{سلام على نوح في العالمين}، {سلام على إبراهيم}، {سلام على موسى وهارون} ثم قال {سلام على آل ياسين} ثم ختم السورة بقوله {وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين}، ومن البين أن في السلام عليهم منفردا في أثناء السلام على الأنبياء والمرسلين دلالة صريحة على كونهم في درجتهم ومن كان في درجتهم لا يكون إلا إماما معصوما، فيكون نصا في الإمامة، ولا أقل من كونه نصا في الأفضلية.
ويؤيد ذلك ما نقله ابن حجر المتأخر في صواعقه عن فخر الدين الرازي من أنه قال:
إن أهل بيته صلى الله عليه (وآله) وسلم يساوونه في خمسة أشياء:
في السلام قال: السلام عليك أيها النبي، وقال: {سلام على آل ياسين}.
وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد.
وفي الطهارة، قال طه، أي يا طاهر، وقال: {ويطهركم تطهيرا}.
وفي تحريم الصدقة.
وفي المحبة، قال الله تعالى: {فاتبعوني يحببكم الله} [آل عمران: 31]، وقال:
{قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [الشورى: 23].