نعم في الأخير رأيت مسند الحميدي، اسم المؤلف: عبد الله بن الزبير الكنية: أبو بكر اللقب والنسب: الحميدي. متوفى: 219، طبع: دار النشر: دار الكتب العلمية مراجعة: حبيب الرحمن الأعظمي في: بيروت، 1381 ه عدد الأجزاء: 2. لكن لم نجد حديثا في الصلاة مروي عن أبي سعيد الخدري (رضوان الله عنه) كما ذكرها صاحب البحار، ف {إنا لله وإنا إليه راجعون}.
وقد يقال في عدم ذكر كلمة: [آل محمد]، في حديث أبي سعيد الخدري (رضوان الله تعالى عنه] وذكرها في الأحاديث المتواترة أنه حفظ بعض الرواة ما لم يحفظه غيره، ولذا نرى [آل محمد] مثبتة في لفظ و [وبارك على محمد وآل محمد] ولابد أن يحمل على غيره من الأحاديث الصحيحة والتي رويت أكثر منه كحديث كعب وغيره الذي في ضمنه [آل محمد في الصلاة]. هكذا وجهه ابن حجر في فتح الباري في شرح البخاري.
لكن نحن نشك في ذلك فإن سياسة التلاعب في النصوص النبوية والحذف في بعضها والزيادة في البعض الآخر معروف، وهناك شواهد كثيرة في كتب الصحاح والأحاديث ولسنا في صدد بيان ذلك، وويل لمن يحرفون الكلم عن مواضعه: {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم} [المائدة: 13].
استدراك: بعد ما ختمنا الكتاب قبل طبعه في ليلة: 23، من شهر رمضان المبارك لعام:
1420 ه، هدانا الله تعالى ببركة بيت النبوة ونور الولاية على حديث أبي سعيد الخدري [رضوان الله تعالى عنه] بذكر كلمة: [آل محمد] في بعض مصادر العامة والحمد لله رب العالمين.
ولما كان ما كتبناه من هذا المطلب في وقت يرجى أن تكون [ليلة القدر] التي العمل فيها خير من ألف شهر رأينا أن نلحق ما وجدناه في الأخير من حديث أبي سعيد