معناه: (يا سيد) وقيل: (هو اسم إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عن علي وأبي جعفر الباقر عليهما السلام. ولهذا يقال ل (آله) عليهم السلام (آل يس).
وقال على ضوء القاعدة التي تقدمت منه: و (يس): قسم بأول الفيض وهو الإبداع وآخره وهو الخلق والتكوين (16).
أقول: ومما هو في غاية البداهة: أن إضافة (آل) إلى (يس) يشير أنهم عليهم السلام استحقوا هذا التفضيل وذكرهم بين المرسلين والسلام المطلق من رب العالمين دون غيرهم لأنهم كجدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مظاهر أسمائه تعالى ومحال فيضه.
وممن قرأ بالمد عمر بن الخطاب ما تقدم ورواه أبو عبد الرحمن السلمي قال أبو جعفر الصدوق في (معاني الأخبار)، ص: 123، باب معنى آل ياسين الحديث الخامس:
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني بسنده عن أبي عبد الرحمن السلمي: أن عمر بن الخطاب كان يقرأ: {سلام على آل ياسين}، قال أبو عبد الرحمن السلمي: (آل ياسين): آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقد أخرجه عنه بعدة طرق في الخصال.
2 - المعنى الثاني ل (يس) سامع الوحي، فقد روي الشيخ الصدوق (ره) عن الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام أن معنى (يس) يا أيها السامع الوحي.
وفي تفسير القمي: عنه عليه السلام: (يس) - اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدليل على ذلك قوله تعالى: {إنك لمن المرسلين}. وهناك أخبار كثيرة عنهم عليهم السلام في مجاميع الأحاديث في هذا المعنى.
ومن الواضح أن قوله: {إنك} خطاب لذكر سابق إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسبق إلا (يس) إذن هو نداء له بسياقها، وتسمية له بحرف من صفة الرسالة وقوله: {والقرآن الحكيم} كبرهان على سماع الوحي النبوي، وبث الوحي الرسالي وإن كان في صيغة القسم فهو بكيانه وبقلبه وسمعه، وسماع واستماع للوحي، وانتظار وعدم استعجال به.