وفي ينابيع المودة القندوزي الحنفي قال: روي عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: [لا تصلوا علي الصلاة البتراء. قالوا: وما الصلاة البتراء يا رسول الله؟ قال:
تقولون: (اللهم صل على محمد) وتسكتون، بل قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد] (76).
وفي كشف الغمة للشعراني، ج: 1، ص: 194، روى عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: لا تصلوا علي الصلاة البتراء تقولون: [اللهم صلي على محمد وتمسكون. بل قولوا: " اللهم صلي على محمد وآل محمد ". فقيل له ومن أهلك يا رسول الله؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين " عليهم الصلاة والسلام "].
أقول: إن السؤال الواقع ب (ومن أهلك يا رسول الله) عقيب (وآل محمد) يشير أنهم أرادوا من النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أن يعين لهم مصداق الآل، وهذا الحديث من الأحاديث التي استشهدنا به في معنى الآل.
وفي الفردوس للديلمي، ج: 3، ص: 634، عنه صلى الله عليه وآله وسلم: [من ذكرت بين يديه فلم يصل علي صلاة تامة فلا هو مني ولا أنا منه].
أقول: المقصود في الاسم الموصول (من ذكرت) هو المسلم بدليل قوله صلى الله عليه وآله وسلم [فلا هو مني ولا أنا منه] وترتب العقاب الذي هو [هنا] عبارة عن تبرأ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ممن لم يتم الصلاة عليه ولم يكمل أجزاءها - ليس على أصل الصلاة - وإنما على كيفية الصلاة، كما وليس المقصود من التمامية عدم ذكر السلام مع الصلاة، أو عدم ذكر النص الوارد في الأحاديث، وكذا ليس المقصود أن يذكر أكمل الصيغ وأفضلها بل المقصود من تمامية الصلاة، وهو واضح بل المراد أن يقرن [آل محمد] في الصلاة عليه لا غير، أي تمامية الذات لا تمامية الكمال، وهذه عبارة أخرى في النهي عن الصلاة البتراء كقوله: [إنكم تعرضون علي بأسمائكم ومسماكم