ألطافه فلم تفترش منهن امرأة بل دفع الله عز وجل ذلك عنهن بصلاتهن على محمد وآله الطيبين. قال الله عز وجل: يا بني إسرائيل اذكروا إذا كان البلاء يصرف عن أسلافكم ويخف بالصلاة على محمد وآله الطيبين أفما تعلمون أنكم إذا شاهدتموه وآمنتم به كانت النعمة عليكم أعظم وأفضل وفضل الله لديكم أجزل.
أقول: فيه تعريض للأمة الإسلامية أن يلجئوا إلى هذه العبادة دائما بالأخص عند الشدائد هذه إذا لم نؤول بني إسرائيل بهذه الأمة كما يذهب البعض في تأويل هكذا روايات.
وفي البحار، قال رويناه بإسنادنا إلى سعيد بن هبة الله الراوندي من كتاب قصص الأنبياء عليهم السلام، بإسناده فيه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: لما ألقي أخوة يوسف صلوات الله عليه في الجب نزل عليه جبرئيل عليه السلام وقال: يا غلام من طرحك في هذا الجب؟ فقال: أخوتي، لمنزلتي من أبي، حسدوني. قال: أتحب أن تخرج من هذا الجب؟ قال: ذاك إلى إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب قال جبرئيل: فإن الله يقول لك قل: [اللهم إني أسألك بان لك الحمد كله، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، أن تصلي على محمد وآل محمد، واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا، وترزقني من حيث أحتسب، ومن حيث لا أحتسب].
وفي روايات عدة ذكر دعاء ليوسف عليه السلام في بعض أوقات بلواه: [يا راحم المساكين... يا من لا يجار عليه وهو يجير، يا من يحيي الموتى وهو عليه يسير، يا عصمة الخائف المستجير، يا مغني الفقير الضرير، يا حافظ الطفل الصغير، يا راحم الشيخ الكبير، يا من لا تخفى عليه خافية في السماوات والأرض، يا غافر الذنوب يا علام الغيوب يا ساتر العيوب أسألك أن تصلى على محمد وآل محمد، وأن تغفر لي ولوالدي، وتجاوز عنا فيما تعلم فإنك الأعز الأكرم] (13).