أقول: لكن غيره رواه بضم كلمة: [أهل البيت]، منهم الإمام المرشد بالله يحيى الشجري في الأمالي الخميسية، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [إذا صليتم علي فصلوا علي وعلى أهلي وعلى أنبياء الله ورسله الذين كانوا قبلي، فإنهم قد بعثوا كما بعثت] [1].
أقول: المعنى إذا صليتم أما ابتداء أو حين ما بسبب ذكري عندكم فصلوا علي وعلى آلي ثم وعليهم، وعليه تكون الصيغة على هذا النحو: صلى الله على نبينا وآله وعليه السلام أو على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام، إلا إذا ذكر النبي إبراهيم عليه وعلى بينا وآله الصلاة والسلام فإنه يفهم من بعض الأخبار استحباب تقديمه لفظا أو تقديمه بإسناد الصلاة كما في مجمع البحرين عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: [جلس ليلا يحدث أصحابه في المسجد فقال: يا قوم إذا ذكرتم الأنبياء والأولين فصلوا علي ثم صلوا عليهم وإذا ذكرتم أبي إبراهيم فصلوا عليه ثم صلوا علي] (116).
فلفظا يقال: بعد ذكر إبراهيم: [عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام]، أو [صلى الله عليه وعلى نبينا وآله وسلم]. وذلك باعتبار اللفظ احتراما لأبوته الجسمية أو لغير ذلك، وإلا فإن من ناحية المعنى فإنهم مجرى الصلاة والفيض قال تعالى: {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس} [الحج: 78].
وقد حكى غير واحد الإجماع على أن الصلاة على جميع النبيين مشروعة منهم محيي الدين وغيره، وقد حكي عن الإمام مالك رواية أنه: [لا يصلى على غير نبينا صلى الله