المقصد الأول في:
المعنى الخاص المصداقي التفسيري ل [أهل البيت] و [آل محمد] [مصاديقهما في مقام التفسير] فقد وردت أحاديث كثيرة عن العامة والخاصة كما في حديث الكساء المروي بالتواتر والتي فسرت [أهل البيت] في آية التطهير بالخمسة وآية المباهلة وآية المودة وغيرها وآية الصلوات منها وهم الإمام علي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء زوجته، والإمامين الحسن والحسين عليهم أفضل الصلاة والسلام فقط لا غير.
فمما روى في ذلك الحاكم النيسابوري في مجلد: 3 من ص 147. فقد استدل في مستدركه على أن وجوب الصلاة على (آل محمد) وأن الآل هم أهل البيت وروى في ذلك أحاديث صحيحة منها قال: عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه قال لما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرحمة هابطة قال: ادعوا لي ادعوا لي! فقالت صفية: من يا رسول الله؟ قال أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين فجئ بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم كساءه، ثم رفع يديه ثم قال:
[اللهم هؤلاء إلى فصل على محمد على آل محمد وأنزل الله عز وجل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33].
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقد صحت الرواية على شرط الشيخين أنه علمهم الصلاة على أهل بيته كما علمهم الصلاة على آله.
وروى أيضا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول لقيني كعب بن عجرة فقال ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وآله؟ قلت: بلى. قال: فاهدها إلي. قال:
سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ قال: [قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد...].