الله عليه (وآله) وسلم. إلى أن قال: وهكذا قال الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهما من العلماء رحمهم الله].
وعن الخاصة في تفسير العسكري عليه السلام: [إذا قعد المصلي للتشهد الأول والتشهد الثاني قال الله تعالى: يا ملائكتي قد قضى خدمتي وعبادتي وقعد يثني على ويصلي على محمد نبيي لاثنين عليه في ملكوت السماوات والأرض ولأصلين على روحه في الأرواح، فإذا صلى على أمير المؤمنين عليه السلام في صلاته قال لأصلين عليك كما صليت عليه، ولأجعلنه شفيعك كما استشفعت به].
قال المجلسي رحمه الله تعالى: يدل على استحباب الصلاة على أمير المؤمنين صلوات الله عليه في التشهد أما في ضمن الصلوات على الآل أو على الخصوص أو الأعم والأوسط أظهر (159).
أقول: لعل المراد هو إطلاق الكل على الجزء باعتبار تحقق الكل بسببه، لأن الشق الأول من الصلاة (على محمد) والثاني (آل محمد) ولا شك أن المراد به هو الإمام علي عليه السلام وزوجته وأولاده المعصومون، وإليه يشير صفي الدين الحلي كما في ديوانه في حرف اللام:
توال عليا وأبناؤه * تفز في المعاد وأهواله إمام له عقد يوم الغدير * بنص النبي وأقواله له في التشهد بعد الصلاة * مقام يخبر عن حاله فهل بعد ذكر إله السما * وذكر النبي سوى آله