12 - الحمويني في [فرائد السمطين].
13 - السيوطي في [الدر المنثور] في ذيل تفسير الآية.
14 - والطحاوي في [مشكل الآثار].
15 - أبو بكر الحضرمي، في [رشفة الصادي]، ص: 68. كل هؤلاء وغيرهم رووا الصلوات الكاملة بكلمة: [اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك..].
أقول: إن الله تعالى تعبد الخلق بالصلاة على آل محمد فقط، بالمصاديق التي عينهم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وهم علي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء ابنته، وسيدا شباب أهل الجنة الإمام الحسن والحسين تفسيرا، والأئمة التسعة من ذريته عليهم أفضل الصلوات وأزكى البركات والسلام تأويلا، ودخولهم في [آل محمد] واضح أما التعبد بالصلوات عليهم فللنصوص التي سنذكرها فيما بعد.
ثم اعلم إن أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله عليها مع أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بشرها بالعاقبة الحسنة والخاتمة إلى الخير وفي كثير من الأحاديث أنه بشرها بالجنة، مع هذا منعها أن تدخل تحت الكساء مع أولئك الذين صلى عليهم، وهذا يوضح كلامنا فيما سبق أن الصلوات تشير فيما تشير إلى إفاضة فيض العصمة، والطهارة الدفعية عن المصلى عليهم، وهذه مرحلة خاصة بمن اصطفاهم الجليل تبارك وتعالى.
وإن كنا لا نمنع من حيث المبدأ إطلاق الصلاة على كل مؤمن ومؤمنة بما يناسب مقام كل منهما بما فيهم الأولياء والمتقين كما ذكرنا ذلك مفصلا في الصلاة النورانية إلا أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم (هنا) هو في مقام طلب فيض خاص لا يملك قابليته واستعداده إلا من خلق الخلق لأجلهم ولعل قول جبرئيل في بعض الأحاديث فاجعلني منهم إشارة إلى توسله بواسطة الفيض بنوع خاص للتوجه نحو المبدأ والكمال.