اليوسفي الآبي صاحب كشف الرموز (7) الوزير شرف الدين أبو القاسم علي بن الوزير مؤيد محمد بن العلقمي (8) الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد الحلي (9) جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي صاحب الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم (10) صفي الدين محمد بن نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد وهو ابن ابن عم المحقق لان أباه يحيى صاحب الجامع ابن عم المحقق (11) شمس الدين محمد بن صالح السيبي القسيني (12) جمال الدين أبو جعفر محمد بن علي القاشي (13) رضي الدين علي بن يوسف صاحب العدد القوية أخو العلامة الحلي (14) فخر الدين محمد ابن العلامة الحلي كما يستفاد من إجازة تلميذه الشيخ علي بن عبد الحميد النيلي لأحمد بن فهد الحلي (15) نجم الدين طمان بن أحمد العاملي الشامي، ففي إجازة الشيخ حسن صاحب المعالم عند ذكر الشيخ طمان هذا أنه قال ورويت عن الفقيه المعظم السعيد الشيخ نجم الدين جعفر بن سعيد جميع ما صنفه وألفه ورواه وكنت في زمن قراءتي على شيخنا الفقيه نجيب الدين محمد بن نما أتردد اليه أواخر كل نهار وحفظت عليه كتابه المسمى نهج الوصول إلى معرفة علم الأصول في أصول الفقه وشرحه قال وقرأت كتاب الجامع في الشرايع تصنيف الفقيه السعيد المعظم شيخ الشيعة في زمانه نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن أحمد بن سعيد عليه اجمع الخ..
مؤلفاته (1) شرايع الاسلام مطبوع في إيران طبعات كثيرة وطبع في لندن (2) النافع مختصر الشرايع (3) المعتبر في شرح المختصر اي مختصر الشرايع لم يتم طبع في إيران مرتين (4) نكت النهاية - اي نهاية الشيخ الطوسي في الفقه. مطبوع (5) المسائل العزية (6) المسائل المصرية (7) المسلك في أصول الدين (8) المعارج في أصول الفقه (9) الكهنة أو اللهنة في المنطق وفي روضات الجنات الظاهر أنها الكهانة بالفتح بمعنى الصناعة لما يوجد من المؤلفات بهذا الاسم كثيرا في الكتب القديمة اه وهذه التسعة ذكرها ابن داود في رجاله ثم قال وله كتب غير ذلك (10) مختصر مراسم سلار الديلمي في الفقه (11) نهج الوصول إلى معرفة علم الأصول (12) رسالة التياسر في القبلة.
نثره وشعره في مجموعة الشهيد التي هي بخط الشيخ محمد بن علي العاملي الجباعي جد الشيخ البهائي قال الشيخ أبو القاسم جعفر بن سعيد الحلي:
بسم الله الرحمن الرحيم: لما وقفت على ما أمر به الصاحب الصدر الكبير العالم الكامل العارف المحقق بهاء الدنيا والدين غياث الاسلام والمسلمين أدام الله أيامه في عز مؤيد وفخر ممهد ومجد مجدد ونعمة قارة العيون باسقة الغصون دارة الحلب حميدة المنقلب محروسة الجوانب مرصونة من الشوائب وتأملت ما برز عنه من الألفاظ التي هي أعذب من الماء الزلال وأطيب من الغنى بعد الاقلال فهي التي يعجز الطامع ببديعها ويعجب السامع حسن جمعها وترصيعها فكأن الشاعر عناه بقوله:
ولا ذنب للأفكار أنت تركتها * إذا احتشدت لم ينتفع باحتشادها تنوء بايراد المعاني والفت * خواطرك الألفاظ بعد شرادها فان نحن حاولنا اختراع بديعة * حصلنا على مسروقها أو معادها وليس بمستغرب تفرده ببديع النثر والنظم مع ما وهبه الله سبحانه من جودة القريحة وقوة الفهم نسأل الله ان يديم لفضلاء الآداب ورؤساء الكتاب ما كنفهم من ظله وشملهم من فضله وأباحهم من مراتعه وسوغهم من شرايعه ليستمر نفاق سوقهم ويشمروا للاجتهاد فيه عن سوقهم، دلت ألفاظه الكريمة على استدعاء ما يكون تذكرة لأهل الوداد وعهدا يجدد به ما اخلقته يد العباد فعند ذلك أحببت ان ادخل فيمن سارع إلى امتثال أوامره لأكون في جملة من شرفه بذكره وتخطره بخواطره - فأقول - ان الشعر من أفضل مشاعر الأدب وأجمل مفاخر العرب. به تستماح المكارم وتستعطف الطباع الغواشم وتشحذ الأذهان وتستل الأضغان ويستصلح الرأي الفاسد وتستثار الهمم الجوامد لكنه عسر المطلب خطر المركب لافتقاره إلى أمور غريزية وأخرى كسبية وهي شديدة الامتناع بعيدة الاجتماع فالمعتذر عن التعرض له معذور والمعترف بالقصور عنه مشكور وقد كنت زمن الحداثة أتعرض لشئ منه ليس بالمرضي فكتبت أبياتا إلى والدي رحمه الله اثني فيها على نفسي بجهل الصبوة وهي:
ليهنك اني كل يوم إلى العلى * اقدم رجلا لا تزل بها النعل وغير بعيد ان تراني مقدما * على الناس طرا ليس في الناس لي مثل تطاوعني بكر المعاني وعونها * وتنقاد لي حتى كأني لها بعل ويشهد لي بالفضل كل مبرز * ولا فاضل إلا ولي فوقه فضل فكتب رحمه الله فوق هذه الأبيات ما صورته: لئن أحسنت في شعرك لقد أسأت في حق نفسك اما علمت أن الشعر صناعة من خلع العفة ولبس الحرفة والشاعر ملعون وان أصاب ومنقوص وان اتى بالشئ العجاب وكأني بك قد أوهمك الشيطان فضيلة الشعر فجعلت تنفق ما تلفق بين جماعة لم يعرفوا لك فضيلة غيره فسموك به وكان ذلك وصمة عليك آخر الدهر ألم تسمع:
ولست ارضى ان يقال شاعر * تبا لها من عدد الفضائل فوقف خاطري عند ذلك حتى كأني لم أقرع له بابا ولم ارفع له حجابا وأكد ذلك عندي ما رويته باسناد متصل ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد وبه رجل قد أطاف به جماعة فقال ما هذا؟ قالوا علامة، فقال: ما العلامة؟ قالوا عالم بوقائع العرب وأنسابها واشعارها فقال عليه الصلاة والسلام ذلك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه، ومن البين ان الإجادة فيه تفتقر إلى تمرين الطبع وصرف الهمة إلى الفكر في تناسب معناه ورشاقة ألفاظه وجودة سبكه وحسن حشوه تمرينا متكررا حتى يصير خلقا وكما أن ذلك سبب الاستكمال فيه فالاهمال سبب القصور عنه وإلى هذا المعنى أشرت من جملة أبيات:
هجرت صوغ قوافي الشعر مذ زمن * هيهات يرضى وقد أغضبته زمنا وعدت أوقظ أفكاري وقد هجعت * عنفا وأزعج غربي بعد ما سكنا ان الخواطر كالآبار ان نزحت * طابت وان يبق فيها ماؤها اجنا فاصفح شكرت أياديك التي سلفت * ما كنت اظهر عيبي بعد ما كمنا ولمكان اضرابي عن نظمه واعراضي حتى ذكر اسمه لم يبق الا ما هو حقيق ان يرفض ولا يعرض ويضمر ولا يظهر لكني مع ذلك أورد ما ادخل به في حيز الامتثال وان كان ستره انسب بالحال فمنه:
وما الاسراف من خلقي واني * لأجزأ بالقليل عن الكثير