أولا: أن المنسي ليس هو جزئية الجزء وإلا رجع إلى نسيان الحكم وهو من أقسام الجهل به، فيندرج في قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - " رفع مالا يعلمون " لا في قوله: " رفع النسيان " بل المنسي هو نفس الجزء أي الاتيان به قولا أو فعلا ومعنى نسيان الجزء هو خلو صفحة الوجود عنه وعدم تحققه في الخارج، ولا يعقل تعلق الرفع بالمعدوم، لما عرفت: من أن المرفوع لابد وأن يكون شاغلا لصفحة الوجود ليكون رفعه باعدامه وإخلاء الصفحة عند (1) فنسيان الجزء مما لا يتعلق به الرفع فلا يعمه قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - " رفع النسيان ".
وثانيا: أن محل البحث ليس هو النسيان المستوعب لتمام الوقت في الموقتات، أو لتمام العمر في غيرها (2) بل هو النسيان في بعض الوقت، وسقوط الجزئية في