عليه السلام عن ليلة القدر فقال أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل عام؟ فقال له أبو عبد الله عليه السلام: لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن ".
ورويا أيضا بسنديهما عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام (1) قال: ليلة القدر هي أول السنة وهي آخرها (2) وذلك لأن باقبال تلك الليلة يتحقق الأمران معا.
ورويا أيضا بسنديهما عن محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام) (3) قال: " سألته عن علامة ليلة القدر فقال: علامتها أن يطيب ريحها وإن كانت في برد دفئت وإن كانت في حر بردت وطابت. قال: وسئل عن ليلة القدر فقال تنزل فيها الملائكة والكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون في أمر السنة وما يصيب العباد وأمر عنده موقوف له فيه المشيئة فيقدم منه ما يشاء ويؤخر منه ما يشاء ويمحو ويثبت وعنده أم الكتاب ".
وروى في الكافي بسنده عن أبي حمزة الثمالي (4) قال: " كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له أبو بصير جعلت فداك الليلة التي يرجى فيها ما يرجى؟
فقال في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين. قال فإن لم أقو على كلتيهما. فقال ما أيسر ليلتين في ما تطلب. قال قلت فربما رأينا الهلال عندنا وجاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك من أرض أخرى؟ فقال ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها. قلت جعلت فداك ليلة ثلاث وعشرين ليلة الجهني؟ فقال إن ذلك ليقال. قال قلت جعلت فداك إن سليمان بن خالد روى أن في تسع عشرة يكتب وفد الحاج؟ فقال (عليه السلام) يا أبا محمد وفد الحاج يكتب في ليلة القدر والمنايا والبلايا والأرزاق وما يكون إلى مثلها في قابل فاطلبها في ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وصل في كل واحدة منهما مائة ركعة