السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق، فما قدر في تلك الليلة وقضى فهو المحتوم ولله تعالى فيه المشيئة. قال قلت ليلة القدر خير من ألف شهر (1) أي شئ عني بذلك؟ فقال: العمل الصالح فيها من الصلاة والزكاة وأنواع الخير خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ولولا ما يضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا ولكن الله يضاعف لهم الحسنات ".
وروى الشيخان المذكوران أيضا في كتابيهما (2) مسندا في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " أرى رسول الله صلى الله عليه وآله وفي الفقيه أرى رسول الله صلى الله عليه وآله في منامه بني أمية يصعدون منبره من بعده يضلون الناس عن الصراط القهقرى فأصبح كئيبا حزينا قال فهبط عليه جبرئيل عليه السلام فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله ما لي أراك كئيبا حزينا؟ فقال: يا جبرئيل إني رأيت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلون الناس عن الصراط القهقرى. فقال والذي بعثك بالحق نبيا إن هذا لشئ ما اطلعت عليه. ثم عرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها قال: أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون (3) وأنزل عليه: إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر (4) جعل الله تعالى ليلة القدر لنبيه صلى الله عليه وآله خيرا من ألف شهر ملك بني أمية ".
ورويا أيضا في كتابيهما عن يعقوب (5) قال: " سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله