ما ليلة القدر " قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا أدري. قال الله (عز وجل) " ليلة القدر خير من ألف شهر " ليس فيها ليلة القدر.
ومثله ما رواه فيه عن المسمعي (1) ومن جملته " وفيه ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر " وبمضمونها أخبار أخر.
وعلى هذا المعنى اعتمد المفسرون كأمين الاسلام الطبرسي في كتاب مجمع البيان وغيره، قال في مجمع البيان: ثم فسر سبحانه تعظيمه وحرمته فقال: " ليلة القدر خير من ألف شهر " ليس فيه ليلة القدر وصيامه. ثم نقل ذلك عن مقاتل وقتادة. ثم نقل عن عطاء عن ابن عباس معنى آخر يتضمن أن المفضل عليه ألف شهر كان رجل من بني إسرائيل يحمل السلاح فيها على عاتقه في سبيل الله فتمنى النبي صلى الله عليه وآله ذلك في أمته فأنزل الله تعالى " ليلة القدر خير من ألف شهر " الذي حمل الإسرائيلي فيها السلاح في سبيل الله (2).
ومن ما يؤيد التقييد الذي أشرنا إليه زيادة على أشرنا إليه من الروايات ما رواه في روضة الكافي (3) في حديث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " وأنزل الله (جل ذكره) إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر للقوم.. الحديث ".
ومثله في الإحتجاج (4) عن الحسن بن علي (عليهما السلام) في حديث طويل مع معاوية ذكر فيه رؤيا رسول الله صلى الله عليه وآله وأن الله تعالى أنزل عليه في كتابه " ليلة القدر خير من ألف شهر " ثم قال عليه السلام: فأشهد لكم وأشهد عليكم ما سلطانكم بعد علي عليه السلام إلا الألف شهر التي أجلها الله (عز وجل) في كتابه.
وأما كون مدة ملك بني أمية ألف شهر فبيانه أن المستفاد من كتب السير