يحضر قوما يطعمون إلا سبحت له أعضاؤه وكانت صلاة الملائكة عليه وكانت صلاتهم استغفارا ".
وروى في كتاب ثواب الأعمال مسندا عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام (1) قال: " دخل سدير على أبي في شهر رمضان فقال يا سدير هل تدري أي الليالي هذه؟ فقال نعم فداك أبي هذه ليالي شهر رمضان فما ذاك؟ فقال له أتقدر على أن تعتق كل ليلة من هذه الليالي عشر رقبات من ولد إسماعيل؟ فقال له سدير بأبي أنت وأمي لا يبلغ ما لي ذلك. فما زال ينقص حتى بلغ رقبة واحدة في كل ذلك يقول لا أقدر عليه. فقال له أفما تقدر أن تفطر في كل ليلة رجلا مسلما؟ فقال له بلى وعشرة فقال له أبي فذاك الذي أردت يا سدير إن افطارك أخاك المسلم يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل ".
وروى الشيخ المفيد في المقنعة (2) عن الصادق عليه السلام مرسلا قال: " فطرك لأخيك وادخالك السرور عليه أعظم أجرا من صيامك ".
قال (3) وقال الباقر عليه السلام " أيما مؤمن فطر مؤمنا ليلة من شهر رمضان كتب الله له بذلك مثل أجر من أعتق نسمة ".
قال (4) " ومن فطره شهر رمضان كله كتب الله له بذلك أجر من أعتق ثلاثين نسمة مؤمنة وكان له بذلك عند الله دعوة مستجابة ".
ورواه البرقي في المحاسن عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام (5) مثله (5) وكذا الصدوق في ثواب الأعمال (6).
وروى ثقة الاسلام في الكافي بسنده عن أبي الورد عن أبي جعفر عليه السلام في حديث (7) قال: " إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ومن فطر فيه يعني في شهر رمضان مؤمنا صائما كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لذنوبه في ما مضى. قيل يا رسول الله صلى الله عليه وآله ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائما؟ فقال إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن