الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من الربا ومن أموال خبيثة فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فيتصدق بها فنهاهم الله عن ذلك وأن الصدقة لا تصلح إلا من كسب طيب وقال سفيان بن عيينة: قلت لأبي عبد الله ع: أ كل الأنبياء وأولادهم حرمت عليهم الصدقة، فقال: لا، أما سمعت قول إخوة يوسف:
وتصدق علينا أن الله يجزي المتصدقين، حلت لهم الصدقة وحرمت عليهم الغنائم، وحرمت علينا الصدقة لأنها أوساخ أيدي الناس وطهارة لهم، سمعت قول الله عز وجل: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم.
واعلم أن صدقات رسول الله ص تحل لبني هاشم ولمواليهم، وروي: أن فاطمة ع جعلت صدقاتها لبني عبد المطلب وبني هاشم.
وسئل أبو عبد الله ع عن صدقة التي حرمت على بني هاشم ما هي؟
فقال: هي الزكاة، قيل، فتحل صدقة بعضهم على بعضهم؟ قال: نعم. وروي:
أعطوا الزكاة من أرادها من بني هاشم فإنها تحل لهم وإنما تحرم على النبي وعلى الإمام الذي يكون من بعده وعلى الأئمة ع.