أنفسكم.. إلى آخر السورة}، ويتبعها بالصلاة علي (وفي رواية أنه لم يصل صلاة فريضة إلا ويقرأ: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} الآية، ويقول: ثلاث مرات صلى الله عليك يا محمد، صلى الله عليك يا محمد، صلى الله عليك يا محمد، قال فلما دخل الشبلي سألته عما يذكر في الصلاة فذكر مثله.
وأما عن الخاصة فبالنصوص الواردة وبعضها معتبرة السند ولا عبرة بمناقشة السند في البعض الآخر للتسامح في أدلتها مع أننا في غني عنها. وفي الخصال للشيخ الصدوق، عن الإمام الرضا عليه السلام قال: [فإذا فرغ العبد من صلاته فليصل على النبي وآله..].
(181).
وبخصوص الصلوات بعد صلاة الفجر والعصر روي عن أبي المغيرة قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: من قال في دبر صلاة الفجر وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحدا: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}، اللهم صل على محمد وذريته. قضى الله له مائة حاجة سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة (182).
وورد نفس المعنى عن أبي عبد الله الصادق عليه إلا أن فيه: [اللهم صل على محمد وعلى ذريته وعلى أهل بيته مرة واحدة. قضى الله تعالى له مائة حاجة سبعين منها للآخرة وثلاثين للدنيا] (183).
وعن الكفعمي عن الصادق عليه السلام قال: [من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر: اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم، لم يمت حتى يدرك القائم من آل محمد] عليهم الصلاة والسلام.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال ألا أعلمك شيئا يقي الله به وجهك من حر جهنم؟
قال: قلت: بلى. قال: قل بعد الفجر: [اللهم صل على محمد وآل محمد]، مائة مرة يقي الله بها وجهك من حر جهنم (184).