الخطاب قال: [أن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شئ حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه (وآله) وسلم [1].
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: [من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفرف الدعاء على رأسه فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفع الدعاء] (230).
ونكرر أيضا أن الدعاء يجب أن يكون بالصلاة الكاملة بضم آله لما مر من أن تعليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه كانت بالصلاة الكاملة وليست بالصلاة البتراء.
الأمر الثاني: أن الدعاء يمنع عن الإجابة والقبول والتأثير ويكون بحجاب عن الله تعالى في مقام الظلمة لا في مقام العلم والإحاطة وذلك لعدم تحقق شروط القبول فيه ويأتي أن الصلاة لم تقع مورد القبول إلا بالصلوات.
وفي مجمع الزوائد، ج: 10، ص: 160، عن علي بن أبي طالب قال: [كل دعاء محجوب حتى يصلي على محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم وآل محمد] وقال:
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
وفي شعب الإيمان: 1575 عن علي بن أبي طالب قال: [كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلي على محمد وعلى آل محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم] كذا وجدته موقوفا.
وروى تحت رقم: 1576، عنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: [الدعاء محجوب عن الله حتى يصلى على محمد وعلى آل محمد].
وقال المناوي في فيض القدير على شرحه لهذا الحديث: الدعاء محجوب عن الله حتى يصلى على محمد وأهل بيته: جرد من نفسه إنسانا فخاطبه وهو هو والمعنى لا يرفع الدعاء إلى الله حتى يستصحبه الصلاة معه بمعنى أن الصلاة عليه هي الوسيلة إلى الإجابة.