صحيح إذا فرغت من المكتوبة فقل وأنت ساجد: [اللهم بحق من رواه، وبحق من روي عنه صل على جماعتهم، وافعل بي كيت وكيت].
بيان: الضمير في [رواه] لعله راجع إلى هذا الخبر فيحتمل اختصاص الدعاء بهذا الراوي، ولا يبعد أن يكون المراد الاستشفاع بالأئمة لا بهذا اللفظ بل بما ورد في سائر الأدعية بان يقول بحق محمد وعلى الخ. لأنهم داخلون فيمن روى هذا الخبر، وروي عنه وفي بعض الكتب بدون الضمير فيعم (191).
والظاهر أن المراد بمن رواه أبا الحسن العسكري وآباؤه عليهم السلام لا من روى عنه من الرواة، والمراد بمن روي عنه هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا يدل أن الدعوة المستجابة ببركة الصلاة المشتمل عليها الدعاء.
وفي عدة الداعي لأحمد بن فهد عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: [أعطي السمع أربعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والجنة، والنار، والحور العين فإذا فرغ العبد من صلاته فليصل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليسأل الله الجنة، وليستجر بالله من النار، ويسأل الله أن يزوجه الحور العين فإنه من صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفعت دعوته، ومن سأل الله الجنة قالت الجنة يا رب أعط عبدك ما سأل، ومن استجار بالله من النار قالت النار: يا رب أجر عبدك مما استجارك منه، ومن سأل الحور العين، قلن يا رب أعط عبدك ما سأل] (192).