الثاني: العمومات الواردة في استحباب الصلاة في كل وقت: [من صلى علي صلى الله عليه فليكثر أو فليقل]، وفي رواية السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع في سياق أعمال ليله الجمعة: [فإذا فرغت من التشهد وسلمت فاحمد الله عز وجل واثن عليه وصل علي بأحسن الصلاة].
أقول: يتصور حسن الصلوات في مقام المدح والثناء كما في بعض الأحاديث ففي قرب الإسناد عن أحمد بن عيسى عن أحمد بن محمد البزنطي قال قلت للرضا عليه السلام كيف الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دبر المكتوبة وكيف السلام عليه؟
فقال عليه السلام: [تقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا محمد بن عبد الله، السلام عليك يا خيرة الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا أمين الله أشهد أنك رسول الله، وأشهد أنك محمد بن عبد الله، وأشهد أنك قد نصحت لأمتك وجاهدت في سبيل ربك، وعبدته حتى آتيك اليقين، فجزاك الله - يا رسول الله - أفضل ما جزى نبينا عن أمته، اللهم صل على محمد وآل محمد، أفضل ما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد] (185).
الثالث: استحباب قراءة القرآن بعد المفروضة وآية الصلاة من القرآن فيستحب حينئذ الصلوات. وقد ورد استحباب قراءة هذه الآية: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}، والصلاة عليه وعلى آله استحبابا مؤكدا لأن الصلاة في التعقيب من مواضع التعظيم البارزة للنبي الأكرم وآله صلى الله عليهم وسلم، بالأخص ما نشاهده في بعض المساجد الذين يقرؤون الآية بعد التسليم ثم الصلاة بعدها مباشرة ثلاث مرات وقد مر علينا ما يدل على استحبابه من الأدلة وكلام الشيخ البهائي رضوان الله عليه.
الرابع: ورد استحباب الصلاة للسامع سواء كان في الصلاة أو خارجها حين سماع اسم النبي أو ذكره ذاكر كما يأتي.