الغابة - الشليل - بفتح الشين المعجمة وبلامين بينهما مثناة تحتية - وحزيمة - بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي - ونذير - بفتح النون وكسر الذال المعجمة.
وفي المستدرك للحاكم جرير بن عبد الله بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن شليل بن حزيمة بن سكن بن علي بن مالك بن زيد بن قيس بن عبقر بن أنمار.
أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال: جرير بن عبد الله أبو عمرو ويقال أبو عبد الله البجلي سكن الكوفة وقدم الشام برسالة أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية وأسلم في السنة التي قبض فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقيل إن طوله كان ستة أذرع ذكره محمد بن إسحاق اه، وذكره الشيخ أيضا في أصحاب علي عليه السلام، وفي الخلاصة في القسم الأول: جرير بن عبد الله البجلي قدم الشام برسالة أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية اه وفي حواشي الخلاصة للشهيد الثاني: - أقول - إن ارسال علي عليه السلام وان دل على مدح أولا لكن مفارقته له عليه السلام ولحوقه بمعاوية كما هو معلوم مشهور يدفع ذلك المدح ويخرجه من هذا القسم وسيرته وتخريب علي داره بالكوفة بعد لحوقه بمعاوية مشهور اه وفي منهج المقال بعد نقله - أقول - وكذا ما روي أن مسجده بالكوفة من المساجد المحدثة فرحا بقتل الحسين عليه السلام وكذا ما روي أن مسجده بالكوفة من المساجد المحدثة فرحا بقتل الحسين عليه السلام وكذا انحرافه عن أهل البيت وروايته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من رؤية الله سبحانه وتعالى وقد خلط في عقله في أواخر عمره وفي التهذيب علي بن محمد بن محبوب عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال بالكوفة مساجد ملعونة ومساجد مباركة ثم قال فأما المساجد الملعونة فمسجد ثقيف ومسجد الأشعث ومسجد جرير بن عبد الله البجلي ومسجد سماك بن أبي خراشة اه.
ورواه الصدوق في الخصال عن محمد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن أبي حمزة الثمالي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام نحوه، وفي الخصال أيضا في الصحيح عن صفوان بن يحيى عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام نهى عن الصلاة في خمسة مساجد بالكوفة مسجد الأشعث بن قيس الكندي ومسجد جرير بن عبد الله البجلي ومسجد سماك بن مخرمة ومسجد شبت بن ربعي ومسجد تميم - الحديث - ويأتي في آخر الترجمة ما يزيد سوء حاله وضوحا وفي الطبقات الكبير لابن سعد: جرير بن عبد الله يكنى أبا عمرو أسلم في السنة التي قبض فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووجهه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ذي الخلصة فهدمه ونزل الكوفة بعد ذلك وابتنى دار في بجيلة وتوفي بالسراة في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة وكانت ولاية الضحاك سنتين ونصفا بعد زياد بن أبي سفيان اه هكذا يقول ابن سعد: زياد بن أبي سفيان ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر. وفي الاستيعاب: قال ابن إسحاق جرير بن عبد الله البجلي سيد قبيلته يعني بجيلة قال أبو عمر كان إسلامه في العام الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال جرير أسلمت قبل موت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأربعين يوما ثم روى بالاسناد عن جرير قال ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منذ أسلمت ولا رآني قط إلا ضحك وتبسم وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أقبل وافدا عليه يطلع عليكم خير ذي يمن كأن على وجهه مسحة ملك فطلع جرير وبعثه رسول الله إلى ذي كلاع وذي رعين - ظليم - في اليمن وفيه فيما روى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وروى أنه قال ذلك في صفوان بن أمية الجمحي وفي جرير قال الشاعر:
لولا جرير هلكت بجيلة * نعم الفتى وبئست القبيلة فقال عمر ما مدح من هجي قومه وكان عمر يقول جرير بن عبد الله يوسف هذه الأمة يعني في حسنه (وفي أسد الغابة وهو سيد قومه) وهو الذي قال لعمر حين وجد في مجلسه رائحة من بعض جلسائه قال عزمت على صاحب هذه الرائحة إلا قام فتوضأ فقال جرير بن عبد الله علينا كلنا يا أمير المؤمنين فأعزم قال عليكم كلكم عزمت ثم قال يا جرير ما زلت سيدا في الجاهلية والاسلام نزل جرير الكوفة وسكنها وكان له بها دارا ثم تحول إلى قرقيسياء ومات بها وقيل مات بالسراة ثم روى بسنده عن جرير قال لي رسول الله الا تكفيني ذا الخلصة فقلت يا رسول الله اني رجل لا أثبت على الخيل فصك في صدري وقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا فخرجت في خمسين من قومي فأتيناهم فأحرقناها وفي أسد الغابة: وهي بيت فيه صنم لخثعم أرسله ليهدمه ثم ذكر في الاستيعاب أنه قدم على عمر من عند سعد بن أبي وقاص فسأله عنه فأكثر الثناء عليه. ثم قال وجرير القائل:
الخرس خير من الخلابة والبكم خير من البذاء - الخلابة الخديعة باللسان - وكان جرير رسول علي إلى معاوية فحبسه مدة طويلة ثم رده برق مطبوع غير مكتوب وبعث معه من يخبر بمناجزته له في خبر طويل مشهور اه وفي أسد الغابة كان لجرير في الحروب بالعراق القادسية وغيرها أثر عظيم وكانت بجيلة متفرقة فجمعهم عمر بن الخطاب وجعل عليهم جريرا. ثم روى بسنده عن محمد بن إسحاق قال لما انتهت إلى عمر مصيبة أهل الجسر قدم عليه جرير بن عبد الله من اليمن في ركب من بجيلة وعرفجة بن هرثمة وكان عرفجة يومئذ سيد بجيلة وكان حليفا لهم من الأزد فقال لهم عمر قد علمتم ما كان من المصيبة في اخوانكم بالعراق فسيروا وأنا اخرج إليكم من كان منكم في قبائل العرب واجمعهم إليكم فجمع إليهم بطونا من بجيلة و أمر عليهم عرفجة بن هرثمة فغضب من ذلك جرير فقالت بجيلة استعملت علينا رجلا ليس منا فقال عرفجة بن هرثمة صدقوا لست منهم ولكني من الأزد فقال عمر فاثبت على منزلتك فدافعهم كما يدافعونك فأبى وأمر عمر جريرا على بجيلة فسار بهم إلى العراق وأقام جرير بالكوفة ولما اتى علي الكوفة وسكنها سار جرير عنها إلى قرقيسيا ثم روى عنه مسندا قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة البدر فقال إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته قال وكان يخضب بالصفرة اه وفي الإصابة اختلف في وقت اسلامه ففي الطبراني الأوسط من طريق حصين بن عمر الأحمسي عن جرير لما بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم اتيته فقال ما جاء بك قلت جئت لاسلم فألقى إلي كساءه وقال إذا اتاكم كريم قوم فأكرموه، حصين فيه ضعف ولو صح يحمل على المجاز وجزم ابن عبد البر بأنه اسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأربعين يوما وهو غلط ففي الصحيحين عنه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له استنصت الناس في حجة الوداع وجزم الواقدي بأنه وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شهر رمضان سنة عشر وفيه عندي نظر لما عن جرير قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أخاكم النجاشي قد مات اخرجه الطبراني والنجاشي مات قبل سنة عشر، سكن جرير الكوفة وأرسله علي رسولا إلى معاوية ثم اعتزل