المهملة نسبة إلى همدان وهي قبيلة من اليمن نزلت الكوفة (إلى أن قال):
وفي همدان بطون كثيرة منها: سبع وشبام وموهبة وارحب (اه). وهمدان معروفة بالتشيع لعلي وأهل بيته وفيهم يقول أمير المؤمنين علي عليه السلام كما في انساب السمعاني وغيره:
فلو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلي بسلام اما المدينة المعروفة في إيران فهي همذان بهاء وميم مفتوحتين وذال معجمة. و (الخارفي) في انساب السمعاني: بفتح الخاء والراء بعد الألف وفي آخرها فاء، وهذه النسبة إلى خارف وهي بطن من همدان نزل الكوفة وعد من المشهورين بها المترجم فما يوجد من رسمه الحارثي تصحيف.
و (الحوتي) بضم الحاء المهملة وسكون الواو ثم المثناة الفوقانية نسبة إلى الحوت بطن من همدان كما عن لب اللباب. وفي القاموس في باب الحاء المهملة وفصل التاء المثناة الفوقية: الحوت بن سبع بن صعب (اه). فما في طبقات ابن سعد المطبوع من رسمه بالثاء المثلثة وما في رجال أبي علي من الحكاية عن تهذيب الكمال انه بمثلثة ليس بصواب ولم يذكره في القاموس.
نسبه في الطبقات الكبير لابن سعد: الحارث الأعور بن عبد الله بن كعب بن أسد بن خالد بن حوت واسمه عبد الله بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن خيران بن نوف بن همدان وحوت هو أخو السبيع رهط أبي إسحاق السبيعي (اه).
ومثله في ذيل المذيل سوى أنه قال يخلد بلد خالد وقال حاسد بن جشم وخيوان بدل خيران وفي انساب السمعاني همدان بن مالك بن زيد بن اوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وقال أبو طي الغساني همدان اسمه... ابن كهلان بن سبا (اه). وفي شرح النهج عند شرح كتاب له عليه السلام إلى الحارث الهمداني فيه وصايا جليلة، قال ابن أبي الحديد: هو الحارث الأعور صاحب أمير المؤمنين عليه السلام وهو الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد بن نخلة بن حارث بن سبع بن صعب بن معاوية الهمداني المعروف بالحارث الأعور صاحب أمير المؤمنين علي ع اه. وفيه اختلاف عما في الطبقات بابدال خالد بنخلة وحوت بحارث ويمكن أن يكون من تحريف النساخ. وفي تاج العروس: الحارث الأعور بن عبد الله بن كعب بن أسد بن مخلد بن حوت بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن همدان (اه). فأبدل خالد الذي في الطبقات بمخلد.
أقوال العلماء فيه يظهر من مجموع أحواله وما قاله الرجاليون فيه انه كان من خواص أمير المؤمنين علي عليه السلام وأوليائه ومحل عنايته والتفاته وقد صرح انه من الأولياء البرقي في رجاله كما يأتي، و أمر علي له بالمناداة بالناس في الكوفة وفي المدائن بالخروج حينما أراد الخروج إلى صفين كما يأتي، يدل على نوع اختصاص وادخاله إياه منزله وتبسط علي عليه السلام معه وامتناع الحارث من أن يجئ بشئ من خارج داره وارشاد علي له إلى حيلة في التخلص من ذلك، كل هذا يدل على اختصاصه به وكتابته له صحفا فيها علم كثير ائتمنه عليه، وتفرد الحارث بإجابته من بين أهل الكوفة لما قال: من يشتري علما بدرهم؟ وكتابه اليه الكتاب الذي في نهج البلاغة المشتمل على وصايا جليلة. كل ذلك يدل على مزيد اختصاص مضافا إلى كونه من همدان المعروفة بولاية علي عليه السلام حتى قال فيها:
فلو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلوا بسلام وانه كان من أوعية العلم ومن كبار علماء التابعين ومن أفقه علماء عصره وتعلم من باب مدينة العلم علما جما ولا سيما علم الفرائض والحساب وانه كان من القراء، قرأ على علي وابن مسعود. وذكره البرقي في رجاله في الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وذكر الشيخ في رجاله في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام الحارث الهمداني كما يأتي وفي أصحاب الحسن عليه السلام الحارث الأعور وعن خط التقي المجلسي: هو من خواص أمير المؤمنين عليه السلام روى الكشي خبرين في مدحه وفي قرب الإسناد ما يدل على مدحه في اخبار البزنطي (اه). وفي الخلاصة:
الحارث بن الأعور قال الكشي في طريق فيه الشعبي قال لعلي عليه السلام اني أحبك ولا تثبت بها عندي عدالته بل ترجيح ما (اه). والصواب حذف لفظة ابن. وحكى غير واحد من أهل الرجال عن الخلاصة أنه قال الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني عده البرقي في رجاله في الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ولكن، لا وجود لذلك في نسخ الخلاصة التي بأيدينا كما في نسختين مصححتين مخطوطة ومطبوعة والمخطوطة قوبلت على نسخة ولد ولد المصنف لا فيما نقله في آخر القسم الأول عن رجال البرقي ولا في الأسماء. وقال الكشي في رجاله: الحارث الأعور. حمدويه وإبراهيم قالا حدثنا أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن حميد عن فضيل الرسان عن أبي عمرو (عمر) البزاز قال سمعت الشعبي وهو يقول وكان إذا غدا إلى القضاء جلس في دكاني فقال لي ذات يوم: يا أبا عمرو (عمر) ان لك عندي حديثا أحدثك به، فقلت له يا أبا عمرو (عمر) ما زال لي ضالة عندك، فقال لي لا أم لك فأي ضالة تقع لك عندي؟ فأبى ان يحدثني يومئذ ثم سألته بعد ذلك فقلت يا أبا عمرو عمر حدثني بالحديث الذي قلت لي قال سمعت الحارث الأعور وهو يقول: أتيت أمير المؤمنين عليا عليه السلام ذات ليلة فقال يا أعور ما جاء بك فقلت يا أمير المؤمنين جاء بي والله حبك فقال إني سأحدثك لتشكرها اما انه لا يموت عبد يحبني فتخرج نفسه حتى يراني حيث بحب و لا يموت عبد يبغضني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يكره ثم قال لي الشعبي بعد اما ان حبه لا ينفعك وبغضه لا يضرك اه.
(أقول) وهذا يدل على انحراف شديد من الشعبي عن علي عليه السلام ولا غرو فهو صنيعة بني أمية ونديم عبد الملك بن مروان ولذلك ولوه القضاء بالكوفة وكيف لا ينفعه حبه ولا يضره بغضه وهو الذي قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حقه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ومن كان بغضه علامة النفاق في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن قال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني. ثم قال الكشي: جعفر بن معروف حدثني محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن أبان بن عثمان عن محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن علي عليه السلام قال لي الحارث أتدخل منزلي يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام على شرط ان لا تدخرني شيئا مما في بيتك ولا تكلف لي شيئا مما وراء بابك قال نعم فدخل يتحرف ويحب ان يشتري له وهو يظن أنه لا يجوز له حتى قال له أمير المؤمنين (ع) ما لك يا حارث قال