التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، وأفضل ذلك بعد صلاة الظهر، ولهم أن يخرجوا غدوة وعشية إلى الليل، ولا بأس أن يخرجوا قبل يوم التروية " وفيه (1) عنه عليه السلام أيضا أنه قال: " في المتمتع بالعمرة إلى الحج إذا كان يوم التروية اغتسل ولبس ثوبي احرامه وأتى المسجد حافيا، فطاف أسبوعا إن شاء وصلى ركعتين ثم جلس حتى يصلي الظهر كما أحرم من الميقات، وإذا صار إلى الرقطاء دون الردم أهل بالتلبية، وأهل مكة كذلك يحرمون للحج من مكة، وكذلك من أقام بها من غير أهلها " وعلى كل حال هو غير المحكي عن السيد من أنه إذا كان يوم التروية فليغتسل ولينشئ الاحرام من المسجد ويلبي ثم يمضي إلى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر، ضرورة ظهوره في ايقاعه قبلهما مطلقا، ولعله لنحو قول الصادق عليه السلام في حسن معاوية أو صحيحه (2): " إذا انتهيت إلى منى فقل: اللهم هذه منى، وهي مما مننت بها علينا من المناسك، فأسألك أن تمن علي بما مننت به على أنبيائك، فإنما أنا عبدك وفي قبضتك، ثم تصلي بها الظهر والعصر والمغرب والغشاء الآخرة والفجر، والإمام يصلي بها الظهر، لا يسعه إلا ذلك، وموسع لك أن تصلي بغيرها إن لم تقدر " وفي خبر عمر بن يزيد (3) " وصل الظهر إن قدرت بمنى " وفي خبر أبي بصير (4) " وإن قدرت أن يكون رواحك إلى منى زوال الشمس وإلا فمتى ما تيسر لك من يوم التروية " لكن الظاهر هو
(٥)