ثم إنه ذكر لأصل البراءة شرطان آخران:
أحدهما: أن لا يكون موجبا لثبوت حكم شرعي من جهة أخرى.
ثانيهما: أن لا يكون موجبا للضرر على آخر.
____________________
الصلاة المأتي بها لفوات الواقع، وعلى هذا فالصلاة الكذائية تقع مبغوضة فلا تصلح للتقرب أصلا.
ويمكن ان يقال في الذب عن الاشكال بان الدليل الدال على الصحة يكشف عن عدم كون العمل عصيانا للواقع، وذلك لدلالة الدليل على أن العمل في هذا الحال واف بتمام مصلحة الواقع في غير حال الجهل، فيكون مسقطا للامر الواقعي فلا يكون في البين مخالفة ولا تفويت.
ودعوى الاجماع على أن الجاهل المقصر مستحق للعقوبة ممنوعة لا سيما في خصوص المقام، فان الاجماع على فرض حصوله لا يكون في خصوص المقام بل في مطلق الجاهل المقصر، والمتيقن من معقده ولو بقرينة الأخبار الواردة في المقام غير ذلك المورد، فافهم.
ثم إنه ذكر لجريان أصل البراءة شرطان آخران:
أحدهما أن لا يكون موجبا لثبوت حكم شرعي من جهة أخرى، مثل ما إذا كان الرجل مستطيعا وشك في أن ذمته مشغولة بدين أولا، بحيث إن لم يكن عليه دين كان مستطيعا وإلا فلا، فمقتضى جريان البراءة في الدين هو
ويمكن ان يقال في الذب عن الاشكال بان الدليل الدال على الصحة يكشف عن عدم كون العمل عصيانا للواقع، وذلك لدلالة الدليل على أن العمل في هذا الحال واف بتمام مصلحة الواقع في غير حال الجهل، فيكون مسقطا للامر الواقعي فلا يكون في البين مخالفة ولا تفويت.
ودعوى الاجماع على أن الجاهل المقصر مستحق للعقوبة ممنوعة لا سيما في خصوص المقام، فان الاجماع على فرض حصوله لا يكون في خصوص المقام بل في مطلق الجاهل المقصر، والمتيقن من معقده ولو بقرينة الأخبار الواردة في المقام غير ذلك المورد، فافهم.
ثم إنه ذكر لجريان أصل البراءة شرطان آخران:
أحدهما أن لا يكون موجبا لثبوت حكم شرعي من جهة أخرى، مثل ما إذا كان الرجل مستطيعا وشك في أن ذمته مشغولة بدين أولا، بحيث إن لم يكن عليه دين كان مستطيعا وإلا فلا، فمقتضى جريان البراءة في الدين هو