ومنها: آية النفر، قال الله تبارك وتعالى: * (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) * الآية، وربما يستدل بها من وجوه:
____________________
تصديقهما مع الجهل بصدقهما يتوقف على دليل يدل في مقام الاثبات على وجوب تصديقهما وترتيب ما يكون للواقع من الأثر على اخبارهما تعبدا، وقد عرفت أن دليل وجوب تصديق العادل يشمل المقام بلا كلام.
قوله: ومنها اية النفر، قال الله تعالى: * (فلولا نفر من كل فرقة) * (1).
الآية، وربما يستدل بها من وجوه:
اعلم أن لا بد قبل الخوض في بيان وجه دلالة الآية على المطلوب من بيان ما يستفاد منها وما سيقت الآية لاجله، فنقول: ان الآية وان كانت مذكورة في ضمن آيات الجهاد الا انه يظهر منها كونها في مقام الامر بالتفقه والتعلم، وذلك لان قوله تعالى: * (فلولا نفر من كل فرقة) * بمعونة كلمة " لولا " التحضيضية ظاهر في ايجاب النفر، وتدل بظاهرها أيضا ان ايجاب النفر على الطائفة انما يكون لاجل التفقه والتعلم، فإنه سبحانه غياه بقوله: * (ليتفقهوا في الدين) * وبذلك تدل على وجوب التفقه، فإنه إن لم يكن واجبا لا يبقى وجه لايجاب النفر وجعل التفقه غاية له، وتدل أيضا بقوله تعالى: * (ولينذروا قومهم إذا رجعوا) * الخ على أن وجوب التفقه انما يكون لاجل العمل على طبق المعلومات وتبليغها إلى المتخلفين ليعملوا بها.
قوله: ومنها اية النفر، قال الله تعالى: * (فلولا نفر من كل فرقة) * (1).
الآية، وربما يستدل بها من وجوه:
اعلم أن لا بد قبل الخوض في بيان وجه دلالة الآية على المطلوب من بيان ما يستفاد منها وما سيقت الآية لاجله، فنقول: ان الآية وان كانت مذكورة في ضمن آيات الجهاد الا انه يظهر منها كونها في مقام الامر بالتفقه والتعلم، وذلك لان قوله تعالى: * (فلولا نفر من كل فرقة) * بمعونة كلمة " لولا " التحضيضية ظاهر في ايجاب النفر، وتدل بظاهرها أيضا ان ايجاب النفر على الطائفة انما يكون لاجل التفقه والتعلم، فإنه سبحانه غياه بقوله: * (ليتفقهوا في الدين) * وبذلك تدل على وجوب التفقه، فإنه إن لم يكن واجبا لا يبقى وجه لايجاب النفر وجعل التفقه غاية له، وتدل أيضا بقوله تعالى: * (ولينذروا قومهم إذا رجعوا) * الخ على أن وجوب التفقه انما يكون لاجل العمل على طبق المعلومات وتبليغها إلى المتخلفين ليعملوا بها.