____________________
المسائل الأصولية، فإنه يبحث فيها بان الخبر هل ينطبق عنوان الحجة عليه أولا، لا يقال: البحث عن الحجية بحث عن المقوم لا العوارض، مع أن الموضوع كما عرفت ما يبحث عن عوارضه.
فإنه يقال: انما يتم ذلك إذا كان المقصود من العرض ما اصطلح عليه الحكماء من انه عبارة عما يكون في الموضوع في مقابل الجواهر، فان الحجية على ما هو المفروض داخلة في الموضوع لان الحجة مع حيثية الحجية تكون موضوعا فالحيثية الكذائية تكون من اجزائه ومقوماته.
واما إذا كان المراد منه ما اصطلح عليه اهل المنطق من أن العرض عبارة عن مفهوم مغاير لمفهوم اخر يصح حمل أحدهما على الآخر وجودا كما هو الحق فلا يتم ما ذكر، فان البحث عن حجية الخبر عبارة عن البحث في أنه هل يصح حمل مفهوم خبر الواحد على الحجة حقيقة أو بالعكس أم لا يصح، فافهم وتأمل.
قوله: وكيف كان فالمحكى عن السيد والقاضي.. الخ اعلم أنه اختلفوا في حجية خبر الواحد فذهب جماعة كالمذكورين إلى عدم الحجية واستدل لهم بوجوه: الأول: أصالة عدم الحجية، والثاني: الآيات الناهية عن اتباع غير العلم، والثالث: الروايات الصادرة على اختلافها في المضمون، فان طائفة منها تدل على رد ما لم يعلم انه قولهم عليهم السلام، وطائفة أخرى تدل على رد ما لم يكن عليه شاهد أو شاهدان من كتاب الله، وأخرى تدل على رد ما لم يوافق كتاب الله، وطائفة أخرى تدل على رد ما يكون مخالفا لكتاب الله.
فإنه يقال: انما يتم ذلك إذا كان المقصود من العرض ما اصطلح عليه الحكماء من انه عبارة عما يكون في الموضوع في مقابل الجواهر، فان الحجية على ما هو المفروض داخلة في الموضوع لان الحجة مع حيثية الحجية تكون موضوعا فالحيثية الكذائية تكون من اجزائه ومقوماته.
واما إذا كان المراد منه ما اصطلح عليه اهل المنطق من أن العرض عبارة عن مفهوم مغاير لمفهوم اخر يصح حمل أحدهما على الآخر وجودا كما هو الحق فلا يتم ما ذكر، فان البحث عن حجية الخبر عبارة عن البحث في أنه هل يصح حمل مفهوم خبر الواحد على الحجة حقيقة أو بالعكس أم لا يصح، فافهم وتأمل.
قوله: وكيف كان فالمحكى عن السيد والقاضي.. الخ اعلم أنه اختلفوا في حجية خبر الواحد فذهب جماعة كالمذكورين إلى عدم الحجية واستدل لهم بوجوه: الأول: أصالة عدم الحجية، والثاني: الآيات الناهية عن اتباع غير العلم، والثالث: الروايات الصادرة على اختلافها في المضمون، فان طائفة منها تدل على رد ما لم يعلم انه قولهم عليهم السلام، وطائفة أخرى تدل على رد ما لم يكن عليه شاهد أو شاهدان من كتاب الله، وأخرى تدل على رد ما لم يوافق كتاب الله، وطائفة أخرى تدل على رد ما يكون مخالفا لكتاب الله.