ومنها: آية الكتمان، * (إن الذين يكتمون ما أنزلنا) * (1) الآية.
وتقريب الاستدلال بها: إن حرمة الكتمان تستلزم وجوب القبول عقلا، للزوم لغويته بدونه، ولا يخفى أنه لو سلمت هذه الملازمة لا مجال للايراد على هذه الآية بما أورد على آية النفر، من دعوى الاهمال أو استظهار الاختصاص بما إذا أفاد العلم، فإنها تنافيهما، كما لا يخفى، لكنها ممنوعة، فإن اللغوية غير لازمة،
____________________
على المنقول إليه، وذلك لان مجرد تعلم الحديث وتحمله من غير أن يكون للمحدث بصيرة بان ما يتضمنه الحديث هو الحكم الإلهي لا يعد تفقها في الدين، نعم ربما يتفق لبعض الرواة والمحدثين ذلك ولكن صدق الفقيه عليه والتفقه على تعلمه انما يكون من جهة أخرى لا من جهة التحديث والمحدثية فافهم.
قوله: ومنها آية الكتمان * (ان الذين يكتمون ما أنزلنا) *.. الخ اعلم أن تقريب الاستدلال بها هو ان حرمة الكتمان تستلزم القبول عقلا، صونا عن اللغوية، فالآية تدل على وجوب إظهار الحق وقبوله، وفيه ما لا يخفى، فإنه يقال أولا: ان الآية تدل على وجوب إظهار أمور مربوطة بأصول الدين لا مطلقا، كما أن مورد نزولها ذلك على ما في التفاسير، فلا تدل على وجوب القبول مطلقا وإن لم يكن الاظهار مفيدا للعلم، وذلك لان قبول قول المخبر في الأصول مشروط بحصول العلم من اخباره بلا كلام.
وثانيا: ان الآية لا تكون في مقام بيان حكم القبول حتى يؤخذ باطلاقها،
قوله: ومنها آية الكتمان * (ان الذين يكتمون ما أنزلنا) *.. الخ اعلم أن تقريب الاستدلال بها هو ان حرمة الكتمان تستلزم القبول عقلا، صونا عن اللغوية، فالآية تدل على وجوب إظهار الحق وقبوله، وفيه ما لا يخفى، فإنه يقال أولا: ان الآية تدل على وجوب إظهار أمور مربوطة بأصول الدين لا مطلقا، كما أن مورد نزولها ذلك على ما في التفاسير، فلا تدل على وجوب القبول مطلقا وإن لم يكن الاظهار مفيدا للعلم، وذلك لان قبول قول المخبر في الأصول مشروط بحصول العلم من اخباره بلا كلام.
وثانيا: ان الآية لا تكون في مقام بيان حكم القبول حتى يؤخذ باطلاقها،