وفيه: أن الاتفاق - لو سلم اتفاقه - فغير مفيد، مع أن المتيقن منه هو الرجوع إليه مع اجتماع شرائط الشهادة من العدد والعدالة.
والاجماع المحصل غير حاصل، والمنقول منه غير مقبول، خصوصا في مثل المسألة مما احتمل قريبا أن يكون وجه ذهاب الجل لولا الكل، هو اعتقاد أنه مما اتفق عليه العقلاء من الرجوع إلى أهل الخبرة من كل صنعة فيما اختص بها.
____________________
القسم ان العرف لا يعتني بذلك الاحتمال ويكون بنظره كمقطوع العدم، بل يمكن ان يقال: ان عد هذا القسم من المجملات يكون من المسامحات، فان الاجمال في مثله انما يكون بالنظر البدوي المسامحي. والا عند التأمل والنظر العمقي يكون من المبينات كما لا يخفى.
الثاني: أن يكون منشأ الاجمال قرينة موجودة. ولا ينبغي الاشكال في التوقف فيه، وذلك لعدم اعتبار أصالة عدم القرينة الموجودة، لعدم كونها أصلا عقلائيا أو تعبديا، ولا مجال للتمسك بأصالة الحقيقة هنا، ولو قلنا بحجيتها تعبدا، ولا طريق لنا في مثلها الا الرجوع إلى سيرة العقلاء، وبنائهم على ما نشاهد هو التوقف في هذه الصورة. ووجه انحصار الطريق في سيرة العقلاء هو انه ليس من وظيفة الشارع بيان الوضع وكيفيته واحكامه، سلمنا ذلك، ولكن لم يكن في الاخبار والآثار ما يدل على ذلك، ولا اجماع مفيد في ذلك.
الثالث: أن يكون منشأ الاجمال الشك فيما هو الموضوع له لغة أو المفهوم منه عرفا، ومحصل الكلام في هذا المقام ان الظن في تشخيص ما هو الموضوع له
الثاني: أن يكون منشأ الاجمال قرينة موجودة. ولا ينبغي الاشكال في التوقف فيه، وذلك لعدم اعتبار أصالة عدم القرينة الموجودة، لعدم كونها أصلا عقلائيا أو تعبديا، ولا مجال للتمسك بأصالة الحقيقة هنا، ولو قلنا بحجيتها تعبدا، ولا طريق لنا في مثلها الا الرجوع إلى سيرة العقلاء، وبنائهم على ما نشاهد هو التوقف في هذه الصورة. ووجه انحصار الطريق في سيرة العقلاء هو انه ليس من وظيفة الشارع بيان الوضع وكيفيته واحكامه، سلمنا ذلك، ولكن لم يكن في الاخبار والآثار ما يدل على ذلك، ولا اجماع مفيد في ذلك.
الثالث: أن يكون منشأ الاجمال الشك فيما هو الموضوع له لغة أو المفهوم منه عرفا، ومحصل الكلام في هذا المقام ان الظن في تشخيص ما هو الموضوع له