ويشكل الوجه الأول، بأن التحذر لرجاء إدراك الواقع وعدم الوقوع في محذور مخالفته، من فوت المصلحة أو الوقوع في المفسدة، حسن، وليس بواجب فيما لم يكن هناك حجة على التكليف، ولم يثبت ها هنا عدم الفصل، غايته عدم القول بالفصل.
والوجه الثاني والثالث بعدم انحصار الانذار ب [إيجاب] التحذر تعبدا، لعدم إطلاق يقتضي وجوبه على الاطلاق، ضرورة أن الآية مسوقة لبيان
____________________
الجهاد، وقد يترتب عليه التفقه في الدين، فيكون التفقه من فوائده لا غايته.
ويستفاد من الآية ان وجوب التفقه كفائي، باعتبار ايجاب النفر على بعض دون بعض.
ثم اعلم أن الناس في التعليم والتعلم واحتياجهم إلى تحصيل معالم الدين ينقسم على طوائف:
طائفة منهم تحتاج في تعلم الاحكام إلى الرجوع إلى اهل الخبرة واخذ الفتوى منهم، هؤلاء هم المقلدون.
وفرقة تحتاج إلى تحصيل مقدمات وأصول وقواعد حتى يتمكن بها من الوصول إلى الاحكام، وهم الذين يكونون في طريق الاجتهاد.
وثالثة تحتاج إلى نقلة الحديث في اخذ الروايات الصادرة عن المعصومين عليهم السلام لاستخراج الاحكام عنها، وهم الواصلون إلى مرتبة الاجتهاد.
وطائفة أخرى هم الذين أدركوا المعصوم واخذوا منه بطريق السمع وهم المحدثون.
إذا عرفت ذلك فاعلم أن الامر بالتفقه في الآية يحتمل أن يكون امرا بتحصيل الاحكام من الأدلة بطريق الاجتهاد، وعليه فيكون المراد بالانذار
ويستفاد من الآية ان وجوب التفقه كفائي، باعتبار ايجاب النفر على بعض دون بعض.
ثم اعلم أن الناس في التعليم والتعلم واحتياجهم إلى تحصيل معالم الدين ينقسم على طوائف:
طائفة منهم تحتاج في تعلم الاحكام إلى الرجوع إلى اهل الخبرة واخذ الفتوى منهم، هؤلاء هم المقلدون.
وفرقة تحتاج إلى تحصيل مقدمات وأصول وقواعد حتى يتمكن بها من الوصول إلى الاحكام، وهم الذين يكونون في طريق الاجتهاد.
وثالثة تحتاج إلى نقلة الحديث في اخذ الروايات الصادرة عن المعصومين عليهم السلام لاستخراج الاحكام عنها، وهم الواصلون إلى مرتبة الاجتهاد.
وطائفة أخرى هم الذين أدركوا المعصوم واخذوا منه بطريق السمع وهم المحدثون.
إذا عرفت ذلك فاعلم أن الامر بالتفقه في الآية يحتمل أن يكون امرا بتحصيل الاحكام من الأدلة بطريق الاجتهاد، وعليه فيكون المراد بالانذار