____________________
في عدم الحجية، فان اخبار الفاسق بما هو اخباره مع عدم كون الخبر بنفسه حجة يكون كالحجر بجنب الانسان وكان وجوده كعدمه في عدم كونه منشأ للأثر أصلا، مع أنه تعالى ذكره أتى بذكر الفاسق في كلامه، واتيانه تعالى بذاك يدل على مدخليته، فبظهور القيد في الدخالة مع ضميمة ما حكم به العقل يتم الدلالة ويحصل المطلوب.
والحاصل ان الآية بضميمة المقدمة العقلية المذكورة تدل على أن الخبر بما هو هو حجة، وانه إذا أتى به الفاسق يمنع عن حجيته، فبالأخرة يكون الخبر حجة، واتيان الفاسق به مانعا فافهم.
واستدل جماعة بالآية من جهة مفهوم الشرط بتقريب لا يخلو عن الاشكال، وهو انه سبحانه علق الجزاء أعني وجوب التبين والتثبت على مجيئ الفاسق بالخبر، وهذا التعليق يدل على عدم وجوب ذلك في صورة مجيئ العادل به وانه يجوز العمل على وفق خبره من دون تبين عن الواقع. هذا ولكن التقريب المذكور لا يفي ولا يثبت المطلوب، وذلك لان التعليق المذكور انما يكون لبيان تحقق موضوع (1) الجزاء أعني وجوب التبين، ومعلوم ان انتفاء الحكم عند انتفاء
والحاصل ان الآية بضميمة المقدمة العقلية المذكورة تدل على أن الخبر بما هو هو حجة، وانه إذا أتى به الفاسق يمنع عن حجيته، فبالأخرة يكون الخبر حجة، واتيان الفاسق به مانعا فافهم.
واستدل جماعة بالآية من جهة مفهوم الشرط بتقريب لا يخلو عن الاشكال، وهو انه سبحانه علق الجزاء أعني وجوب التبين والتثبت على مجيئ الفاسق بالخبر، وهذا التعليق يدل على عدم وجوب ذلك في صورة مجيئ العادل به وانه يجوز العمل على وفق خبره من دون تبين عن الواقع. هذا ولكن التقريب المذكور لا يفي ولا يثبت المطلوب، وذلك لان التعليق المذكور انما يكون لبيان تحقق موضوع (1) الجزاء أعني وجوب التبين، ومعلوم ان انتفاء الحكم عند انتفاء