____________________
وإنما قيد بالظهور، لأنه في مقام عد ما يخل بالشهادة، وإنما يكون ذلك إذا ظهر فلا يتحقق التأثير ولا يظهر إلا حينئذ فقيده، فتأمل.
قال في القاموس، البغض بالضم ضد الحب (1).
والذي يفهم منه ومن العرف أيضا أن البغض نوع عداوة وكراهة بحيث لو وصل إليه نعمة يتألم به، وإذا فارقت منه يسره، أو قريب من ذلك.
والظاهر أن مجرد الاستثقال ليس ببغض؛ لا لغة ولا عرفا، ولو كان ذلك لأشكل إذ قد يثقل على النفس لا بسبب ديني، بل ليس له ميل إلى اختلاطه، بل اختلاط أحد لا بسبب بل هكذا يقتضي طبعه، إذ قد يكون بسبب غير ديني، مثل شغله عن أمره ولو كان من أكله وشربه وسائر لذاته، وبالجملة هو معنى نجده في النفس غير الذي فسر به.
ثم إنه بالتفسير الذي ذكر يحتمل تحريم بغض غير المؤمن أيضا، فإنه إذا أبغض غيره، فلدنيا (للدنيا خ) فليس له وجه معقول يقتضي اختصاص عدم تحريمه، فإن الظاهر أن بغض غير المؤمن ليس بحرام؛ لأن بغضه من حيث أنه غير مؤمن وهو سبب ديني، فتأمل.
وأيضا تحريم الهجر بدون البغض والغيظ والكدورة والاستثقال الذي هو معنى البغض عنده غير معلوم وإن ورد أخبار كثيرة دالة على تحريمه على الوجه الذي فيه مبالغة بحيث يفهم كونه كبيرة بل أشد.
ولكن الظاهر تأويلها، فإن تحريمه مطلقا غير معلوم أنه مذهب للأصحاب، ولهذا ترى أنه واقع من الصلحاء والأتقياء بل الأنبياء والأولياء، بل لا يمكن العمل به، فإن المؤمنين كثيرون، وإذا كان هجر كل واحد حراما، فلا يشتغل بشئ إلا
قال في القاموس، البغض بالضم ضد الحب (1).
والذي يفهم منه ومن العرف أيضا أن البغض نوع عداوة وكراهة بحيث لو وصل إليه نعمة يتألم به، وإذا فارقت منه يسره، أو قريب من ذلك.
والظاهر أن مجرد الاستثقال ليس ببغض؛ لا لغة ولا عرفا، ولو كان ذلك لأشكل إذ قد يثقل على النفس لا بسبب ديني، بل ليس له ميل إلى اختلاطه، بل اختلاط أحد لا بسبب بل هكذا يقتضي طبعه، إذ قد يكون بسبب غير ديني، مثل شغله عن أمره ولو كان من أكله وشربه وسائر لذاته، وبالجملة هو معنى نجده في النفس غير الذي فسر به.
ثم إنه بالتفسير الذي ذكر يحتمل تحريم بغض غير المؤمن أيضا، فإنه إذا أبغض غيره، فلدنيا (للدنيا خ) فليس له وجه معقول يقتضي اختصاص عدم تحريمه، فإن الظاهر أن بغض غير المؤمن ليس بحرام؛ لأن بغضه من حيث أنه غير مؤمن وهو سبب ديني، فتأمل.
وأيضا تحريم الهجر بدون البغض والغيظ والكدورة والاستثقال الذي هو معنى البغض عنده غير معلوم وإن ورد أخبار كثيرة دالة على تحريمه على الوجه الذي فيه مبالغة بحيث يفهم كونه كبيرة بل أشد.
ولكن الظاهر تأويلها، فإن تحريمه مطلقا غير معلوم أنه مذهب للأصحاب، ولهذا ترى أنه واقع من الصلحاء والأتقياء بل الأنبياء والأولياء، بل لا يمكن العمل به، فإن المؤمنين كثيرون، وإذا كان هجر كل واحد حراما، فلا يشتغل بشئ إلا