____________________
سخط (1).
ففيهما إشعار وإشارة إلى عدم قبول شهادة من لا مروة له، لعدم الأمانة واطمئنان القلب وسكونه إلى شهادته، وكل من هو كذلك، فهو مثله.
فلا يبعد جعل ذلك من شرائط القبول، ويكون مراد العلماء بالمروة ذلك، أي يكون بحيث يطمئن إليه القلب ولم يصدر منه ما يوسوس الخاطر ولا يسكن إليه.
وهو غير بعيد، إذ تفسيرهم إياها يشعر بذلك، فإن صاحبها في مظنة القبول مع اتصافه بباقي الشروط، وتاركها في مظنة عدم القبول والكذب، لعدم مبالاته بصدور مثله عن نفسه كالسؤال بكفه فتأمل. وذلك موكول إلى الحاكم، والذي يقبل الشهادة ويحكم ويعدل ويجرح.
البحث الثالث: في الكبائر قد اختلف في أن الذنوب، هل هي تنقسم إليها وإلى الصغائر أم كلها كبائر؟ قيل: بالثاني، فلا صغيرة بل الذنوب كلها كبيرة، إنما سمي صغيرة وكبيرة بالنسبة، فإن القبلة صغيرة بالنسبة إلى الزنا وكبيرة بالنسبة إلى النظر، ونحو ذلك.
والظاهر الأول، للأخبار الكثيرة في ذلك في أوائل كتاب الكافي (2)، مثل رواية الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيأتكم وندخلكم مدخلا كريما "، قال: الكبائر، التي أوجب الله عز وجل عليها النار (3).
ففيهما إشعار وإشارة إلى عدم قبول شهادة من لا مروة له، لعدم الأمانة واطمئنان القلب وسكونه إلى شهادته، وكل من هو كذلك، فهو مثله.
فلا يبعد جعل ذلك من شرائط القبول، ويكون مراد العلماء بالمروة ذلك، أي يكون بحيث يطمئن إليه القلب ولم يصدر منه ما يوسوس الخاطر ولا يسكن إليه.
وهو غير بعيد، إذ تفسيرهم إياها يشعر بذلك، فإن صاحبها في مظنة القبول مع اتصافه بباقي الشروط، وتاركها في مظنة عدم القبول والكذب، لعدم مبالاته بصدور مثله عن نفسه كالسؤال بكفه فتأمل. وذلك موكول إلى الحاكم، والذي يقبل الشهادة ويحكم ويعدل ويجرح.
البحث الثالث: في الكبائر قد اختلف في أن الذنوب، هل هي تنقسم إليها وإلى الصغائر أم كلها كبائر؟ قيل: بالثاني، فلا صغيرة بل الذنوب كلها كبيرة، إنما سمي صغيرة وكبيرة بالنسبة، فإن القبلة صغيرة بالنسبة إلى الزنا وكبيرة بالنسبة إلى النظر، ونحو ذلك.
والظاهر الأول، للأخبار الكثيرة في ذلك في أوائل كتاب الكافي (2)، مثل رواية الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيأتكم وندخلكم مدخلا كريما "، قال: الكبائر، التي أوجب الله عز وجل عليها النار (3).