مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ١٢ - الصفحة ٣٥٣

____________________
عليه السلام أنه قال: لا تبد الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويصيرها بك، وقال: من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن (1).
(ومنها) سباب المؤمن، نقل في بابه أخبارا كثيرة.
(منها) رواية أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه (2).
(ومنها) التهمة وسوء الظن، وذكر فيه الآيات (3) والأخبار.
(منها) حسنة إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
إذا اتهم المؤمن أخاه انماث الايمان من قلبه كانمياث (كماينماث - خ كا) الملح في الماء (4).
ورواية الحسين بن المختار، عن أبي عبد الله عليه السلام - في كلام له -: ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يقلبك (يغلبك - خ) عنه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوء وأنت تجد لها في الخير محملا (5).
(منها) التعيير، وفيه أخبار، مثل صحيحة عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من عير مؤمنا بذنب لم يمت حتى يركبه (6).
ورواية معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من لقي أخاه بما

(١) أصول الكافي ج ٢ حديث ١ ص ٣٥٩، طبع الآخوندي.
(٢) أصول الكافي باب السباب، حديث ٢ ج ٢ ص ٣٥٩، طبع الآخوندي.
(٣) تأتي الآية عن قريب في صدر آية الغيبة.
(4) أصول الكافي باب التهمة وسوء الظن، ج 2 حديث 1 ص 361، طبع الآخوندي.
(5) أصول الكافي باب التهمة وسوء الظن، ج 2 حديث 3 ص 362، طبع الآخوندي.
(6) أصول الكافي باب التعيير، حديث 3 ج 2 ص 356. والتأنيب، المبالغة في التوبيخ والتعنيف (مجمع البحرين).
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»
الفهرست