مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٤

____________________
الأداء حتى يجده.
وروى النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ظلم أحدا ففاته، (فغابه - خ) فليستغفر الله فإنه كفارة له (1).
وينبغي اجتناب طول الأمل، وقد وقع في ذمة أخبار، مثل ما روي في باب القسوة - فيما أوحى الله عز وجل إلى موسى (على نبينا وآله وعليه السلام) -: لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك، والقاسي القلب مني بعيد (2)، وذلك كاف إن شاء الله.
(ومنها) الفخر والكبر، ويدل على ذمهما؛ العقل؛ والنقل من الكتاب كقوله تعالى: " مختالا فخورا " (3)، " ولا تمش في الأرض مرحا " (4)، " ولا تصعر خدك للناس " (5) أي لا تمله عنهم إعراضا.
والسنة، وهي كثيرة؛ مثل صحيحة أبي حمزة الثمالي، قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: عجبا للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة (6).
والأخبار في العجب كثيرة جدا، وهو باب على حدة فيها أخبار كثيرة.
أولها قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام، عن أدنى الالحاد قال: إن

(١) الوسائل باب ٧٨ حديث ٥ من أبواب جهاد النفس، ج ١١ ص ٣٤٣.
(٢) الوسائل باب ٧٦ حديث ٣ من أبواب جهاد النفس، ج ١١ ص ٣٣٧.
(٣) إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا - النساء: ٣٦.
(٤) الإسراء: ٣٧.
(٥) لقمان: ٢١.
(6) الوسائل باب 75 حديث 1 من أبواب جهاد النفس، ج 11 ص 334، ونحوه.
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست