مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ١٢ - الصفحة ١٥٥

____________________
ومثلها رواية أبان (1) عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام ولا يضر فيه (أبان عن رجل) فإنه قال في شرح الشرائع (2): الرواية ضعيفة فإن المرادي إما سلمة بن كهيل، وهو ضعيف لعل هنا غلطا، إذ ليس فيها المرادي، بل فيها: عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن سلمة، وهم ضعفاء. على أن (إما) لا عديل له.
فلا يعارضها ما في الرواية الطويلة التي يوصي بها أمير المؤمنين عليه السلام شريحا (ورد اليمين على المدعي مع بينته، فإن ذلك أجلى للعمى وأثبت في القضاء).
لما مر (3)، ولأن في طريقها عمرو بن أبي المقدام، وأبا المقدام وهو ثابت الحداد وسلمة بن كهيل، وكلهم ضعيف على ما يفهم من كتاب الكشي (4) وغيره.
نعم، روى الكشي بسند غير ظاهر أن الصادق عليه السلام قال: أنه (5) من الحاج في مقام المدح وفي كثرة الحاج (6) وذكر قبلهم.

(١) الوسائل باب ٧ حديث ٥ من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى ج ١٨ ص ١٧٧.
(٢) لا يخفى أن تفريع قوله قدس سره: (فإنه قال الخ) على ما تقدم من كلامه قدس سره غير واضح والعبارة المنقولة من شرح الشرائع لم نجدها فيه، والتي وجدناها هي أن شارح الشرائع في المسالك بعد نقل رواية أبي العباس قال ما هذا لفظه: (ولكن ورد في الرواية المتضمنة لوصية علي عليه السلام لشريح قوله عليه السلام ورد اليمين على المدعي مع بينته فإن ذلك أجلى للعمى وأثبت للقضاء. وقد تقدم أن الرواية ضعيفة السند، فإن الراوي لها سلمة بن كهيل وهو ضعيف) انتهى موضع الحاجة من كلامه زيد في علو مقامه. ولم نجد فيما تقدم من كتاب القضاء تضعيف خصوص هذه الرواية فراجع لعلك تجده أو ضعفهما في كتاب الشهادة والله العالم.
(3) تعليل لقوله قدس سره: فلا يعارضها ما في الرواية الخ.
(4) راجع رجال الكشي ص 154 طبع بمبئي في سلمة بن كهيل وأبي المقدام وسالم بن أبي حفصة وكثير النوا.
(5) يعني عمرو بن أبي المقدام.
(6) والرواية في رجال الكشي ص 248 هكذا: " في عمرو بن أبي المقدام " حدثني حمدويه بن نصير قال: حدثني محمد بن الحسين، عن أحمد بن الحسين الميثمي، عن أبي العرندس الكندي، عن رجل من قريش قال: كنا بفناء الكعبة وأبو عبد الله عليه السلام قاعد، فقيل له: ما أكثر الحاج، فقال عليه السلام: ما أقل الحاج، فمر عمرو بن أبي المقدام فقال: هذا من الحاج.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست