وقد رواه الشعراني في كشف الغمة، ج: 1، قال كان الحسن بن علي رضي الله عنهما يقول: علمني رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم هؤلاء الكلمات في الوتر قال قل: [اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضي عليك وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت اللهم على محمد وعلى آل محمد وسلم]، وقال معقبا: وكان علي بن أبي طالب يقنت بهذا في صلاة الصبح [1].
وهن الخاصة في الوافي عن الحلبي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: [أسمي الأئمة عليهم السلام؟ قال أجملهم. قال الفيض معلقا: الإجمال أن يقول: آل محمد، وأهل بيت محمد أو نحو ذلك]. انتهى.
وأضيف: إنه قد يكون ذلك عند ضيق الوقت وإلا فقد تدل بعض الأخبار على ذكرهم بأسمائهم كما روى المجلسي في بحاره، ج: 82، ص: 271، أدعية في القنوت تشتمل على أسماءهم عليهم السلام إلا إذا قلنا ذلك بخصوص الصلوات عليهم مع جدهم الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في مقام التشهد، وأما مقام التوسل فقد وردت الأدعية المتضمنة أسماءهم سواء كان في قنوت الصلاة أو خارجها.
وينبغي للإمام أن يصلي على محمد وعلى أئمة المسلمين كما في الكافي وغيره عن الصادق والباقر عليهما السلام [أن تسمي الأئمة حتى تنتهي إلى صاحبك] وفيه أيضا تقول في القنوت: اللهم صل على محمد كما هديتنا اللهم صل على محمد كما أكرمتنا به..].
وفي الدر المنثور للسيوطي، ج: 5، ص: 217، قال: وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن رضي الله عنه قال إذا قال الرجل في الصلاة: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فليصل عليه.