بدرة حفها من حولها درر * أرضى غرامي فيها دمعي الدرر ريم أبت أن يريم الحزن لي جلدا * فالعين عين بماء الشوق تنهمر صب الشباب عليها وهو مقتبل * ماء من الحسن ما في صفوه كدر لولا العيون وتفاح الخدود إذا * ما كان يحسد أعمى من له بصر قالوا أتبكي على رسم فقلت لهم * من فاته العين أدنى شوقه الأثر ان الكرام كثير في البلاد وان * قلوا كما غيرهم قل وان كثروا لا يدهمنك من دهمائهم عدد * فان جلهم أو كلهم بقر لو لم تصادف شياة البهم أكثر ما * في الخيل لم تحمد الأوضاح والغرر فكلما أمست الاخطار بينهم * هلكى تبين من أمسى له خطر نعم الفتى عمر في كل نائبة * نابت وقل له نعم الفتى عمر مجرد سيف رأي من عزيمته * للناس صيقله الاطراق والفكر عضبا إذا سله في وجه نائبة * جاءت اليه صروف الدهر تعتذر وسائل عن أبي حفص فقلت له * امسك عنانك عنه انه القدر هو الهمام هو الموت المريح هو * الحتف الوحي هو الصمصامة الذكر ساماه قوم وطعم الجود في فمه * كالشهد وهو على أحناكهم صبر فدى له مقشعر حين تسأله * خوف السؤال كأن في جلده إبر لله در بني عبد العزيز فكم * اردوا عزيز عدى في خده صعر تتلى وصايا المعالي بين أظهرهم * حتى لقد ظن قوم أنها سور يا ليت شعري من هاتا مآثره * ما ذا الذي ببلوع النجم ينتظر سافر بطرفك في أقصى مكارمنا * إذ لم يكن لك في تأثيلها سفر هل أورق المجد إلا في بني أدد * أو اجتني قط لولا طئ ثمر لولا أحاديث أبقتها أوائلنا * من السدى والندى لم يعرف السمر وقال يمدح داود بن الطائي:
أضحى ابن داود محسودا لسؤدده * لا زال مكتسيا سربال محسود فتى متى ما ينلك الدهر صالحة * يقل لأمثالها من فعله عودي وقال فيه أيضا:
أأفرق أن تماطلني بنيل * وحوضك لم يزل عذب الورود جحدت إذا بياض نداك عندي * على نوب من الأيام سود وقال يمدح أبا المستهل محمد بن شقيق الطائي من قصيدة:
تحمل عنه الصبر يوم تحملوا * وعادت صباه في الصبي وهي شمأل * بيوم كطول الدهر في عرض مثله * ووجدي من هذا وهذاك أطول تولوا فولت لوعتي تحشد الأسى * علي وجاءت مقلتي وهي تهمل نذرت لهم مكنون دمعي فان ونى * فشوقي على أن لا يجف موكل أأتبع ضنك الامر والامر مدبر * وأدفع في صدر الغنى وهو مقبل محمد يا ابن المستهل تهللت * عليك سماء من ثنائي تهطل بلوناك اما كعب عرضك في العلى * فعال و لكن جد مالك أسفل تحملت ما لو حمل الدهر شطره * لفكر دهر أي عبأيه أثقل أبوك شقيق لم يزل وهو للندى * شقيق وللملهوف حرز ومعقل أفاد من العليا كنوزا لو أنها * صوامت مال ما درى أين تجعل فحسب امرئ أنت امرؤ آخر له * وحسبك فخرا أنه لك أول فهل للقريض الغض أو من يصوغه * على أحد الا عليك معول ليهن امرأ يثني عليك فإنه * يقول وان اربى ولا يتقول سهلن عليك المكرمات فوصفها * علينا إذا ما استعجمت فيك أسهل وقال يمدح أحمد بن عبد الكريم الطائي من قصيدة:
يا دار دار عليك ارهام الندى * واهتز روضك في الثرى فترأدا سقيا لمعهدك الذي لو لم يكن * ما كان قلبي للصبابة معهدا لم يعط نازلة الهوى * حق الهوى دنف أطاف به الهوى فتجلدا صب توعدت الهموم فؤاده * ان أنتم أخلفتموه موعدا يقول في مديحها:
أفنيت منه الشعر في متمدح * قد ساد حتى كاد يفني السؤددا عضب العزيمة في المكارم لم يدع * في يومه شرفا يطالبه غدا وانا الفداء إذا الرماح تشاجرت * لك والرماح من الرماح لك الفدا هيهات لا ينأى الفخار وان نأى * عن طالب كانت مطيته الندى لا تعدمنك طئ فلقلما * عدمت عشيرتك الجواد السيدا وقال في بني عبد الكريم الطائيين من جملة قصيدة يهجو بها عتبة بن عاصم تأتي أبيات منها في الهجاء ويأتي بعضها في المواعظ والحكم ونذكر هنا ما يتعلق بمدحهم خاصة قال:
قوم تراهم حين يطرق حادث * يسمون للخطب الجليل فيطرق ما زال في جرم بن عمرو منهم * مفتاح باب للندى لا يغلق ما أنشئت للمكرمات سحابة * الا ومن أيديهم تتدفق انظر فحيث ترى السيوف لوامعا * أبدا ففوق رؤوسهم تتألق شوس إذا خفقت عقاب لوائهم * ظلت قلوب الموت منها تخفق بله إذا لبسوا الحديد حسبتهم * لم يحسبوا ان المنية تخلق وقال يمدح بعض بني عبد الكريم الطائيين من قصيدة:
ارامة كنت مألف كل ريم * لو استمتعت بالانس المقيم ومما ضرم البرحاء اني * شكوت فما شكوت إلى رحيم أظن الدمع في خدي سيبقي * رسوما من بكائي في الرسوم وليل بت أكلؤه كأني * سليم أو سهرت على سليم أراعي من كواكبه هجانا * سواما لا تريغ إلى المسيم فاقسم لو سألت دجاه عني * لقد أنباك عن خطر عظيم أنخنا في ديار بني حبيب * بنات السير تحت بني العزيم وما ان زال في جرم بن عمرو * كريم من بني عبد الكريم تراه يذب عن حرم المعالي * فتحسبه يدافع عن حريم سفيه الرمح جاهله إذا ما * بدا فضل السفيه على الحليم فان شهد المقامة يوم فصل * رأيت نظير لقمان الحكيم أولئك قد هدوا في كل مجد * إلى نهج الصراط المستقيم لهم غرر تخال إذا استنارت * بواهرها ضرائر للنجوم إذا نزلوا بمحل روضوه * بآثار كآثار الغيوم لكل من بني حواء عذر * ولا عذر لطائي لئيم من يسأل الممدوح يستغني فيعود مسؤولا من المعاني التي أكثر منها أبو تمام في شعره أن من يسأل الممدوح يستغني فيعود مسؤولا قال:
وما يلحظ العافي نداك مؤملا * سوى لحظة حتى يعود مؤملا وقال يخاطب أبا سعيد محمد بن يوسف الثغري.
أحين رفعت من شأوي (نظري) وعادت * حويلي في ذراك الرحب حالا