بسنده عن أبي مسلم صالح بن أحمد عن أبيه قال حبة العرني كوفي تابعي ثقة وبسنده عن يحيى بن معين: قد رأى الشعبي رشيد الهجري وحبة العرني والأصبغ بن نباتة وليس يساوون كلهم شيئا وقد مر في ترجمة الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني ان الشعبي من المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته فلا يقبل قوله في هؤلاء الثلاثة الذين هم من خيار الشيعة وبسنده عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: حبة بن جوين غير ثقة والجوزجاني معلوم حاله في نصبه وتحامله كما ذكروه في ترجمته. وبسنده عن صالح بن محمد - وهو صالح جزرة -: حبة العرني من أصحاب علي شيخ و هو حبة بن جوين كوفي وكان يتشيع ليس هو بالمتروك ولا ثبت وسط وفي ميزان الذهبي حبة بن جوين العرني الكوفي عن علي من غلاة الشيعة وهو الذي حدث ان عليا كان معه بصفين ثمانون بدريا وهذا محال وعن يحيى بن معين كان غير ثقة وعن النسائي ليس بالقوي وقال ابن معين وابن خراش ليس بشئ وقال أحمد بن عبد الله العجلي كوفي تابعي ثقة قال ابن عدي ما رأيت له منكرا قد جاوز الحد اه. وعن الذهبي في تلخيص المستدرك أنه قال شيعي جبل قد قال ما يعلم بطلانه من أن عليا شهد معه صفين ثمانون بدريا اه. وقوله جبل أي رأس في التشيع وفي تهذيب التهذيب حبة بن جوين بن علي بن عبد نهم (بهم) العرني البجلي أبو قدامة الكوفي قال ابن سعد مات سنة 76 ويقال سنة 79 وقال ابن حبان كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث وقال الدارقطني ضعيف وقال ابن الجوزي روى أن عليا شهد معه صفين ثمانون بدريا وهذا كذب قلت اي والله ان صح السند إلى حبة. وفي الإصابة: حبة اتفقوا على ضعفه الا العجلي فوثقه ومشاه أحمد وقال صالح جزرة وسط وقال الساجي يكفي في ضعفه قوله انه شهد صفين مع علي ثمانون بدريا واثنى سلمة بن كهيل على دينه وعبادته جدا ومات حبة بعد ستة سبعين قيل بسنة وقيل بأكثر اه. وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة حارثة بن مضرب قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي سألت أبا عبد الله عن الثبت عن علي فذكر جماعة وعد منهم حبة بن جوين اه. والرجل لا ذنب له الا تشيعه وعلي لا يرتفع قدره بأن يكون معه يوم صفين ثمانون بدريا بل يرتفع قدر من كان معه بكونه معه اني وهو مع الحق والحق معه يدور معه كيفما دار وليس فقيرا في فضله ومناقبه حتى يضاف إليها كثرة البدريين معه بصفين وهل كانت بدر الا له وبه.
هل هو تابعي أو صحابي قد سمعت قول جماعة بأنه تابعي وفي الإصابة قال الطبراني يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وروى ابن عقدة في كتاب الموالاة باسناد ضعيف جدا عن حبة بن جوين قال لما كان يوم غدير خم دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة جامعة فذكر حديث من كنت مولاه فعلي مولاه قال فاخذ بيد علي حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك قال ابن الأثير هذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي في حجة الوداع ولم يحج يومئذ أحد من المشركين فلو صح لكان صحابيا وليس هو بصحابي اتفاقا قلت إن صح احتمل ان يكون حبة رآه اتفاقا ولم يكن قصد الحج حينئذ ولكن السند ضعيف ثم وجدت له حديثا آخر من جنس الأول فأخرج ابن مردويه في التفسير من طريق أبان بن ثعلبة عن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء وعن أبي مسلم الملائي عن حبة العرني قالا لما امر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسد الأبواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة اني لأنظر إلى حمزة ابن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول أخرجت عمك (الحديث) والاسناد إلى ابان ضعيف ومسلم الملائي ضعيف ولو صح لكان حبة صحابيا ويحتمل ان يكون حضر ذلك وهو يومئذ مشرك كما في الخبر الأول والله أعلم اه الإصابة. وفي تهذيب التهذيب: قال الطبراني:
يقال إن له رؤية. وذكره أبو موسى المديني في الصحابة متعلقا بحديث اخرجه ابن عقدة في جمعه طرق من كنت مولاه فعلي مولاه لكن الاسناد إلى حبة واه اه. وعن تقريب ابن حجر: أخطأ من زعم أن له صحبة اه..
قال المؤلف ليت ولادته تقدمت أياما لينزل عليه القدس والعدالة كما نزلت على مروان بن الحكم وأمثاله ولكن حظه اخره فحق له ان يقول:
وأخرني دهرني وقدم معشرا * على أنهم لا يعلمون واعلم الذين روى عنهم في طبقات ابن سعد وتهذيب التهذيب وتاريخ الخطيب روى عن علي ابن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وزاد في تهذيب التهذيب وعمارة وفي تاريخ الخطيب وحذيفة بن اليمان.
الذين رووا عنه في تاريخ الخطيب وتهذيب التهذيب روى عنه سلمة بن كهيل وزاد في تهذيب التهذيب: والحكم بن عتيبة وأبو حيان التيمي وجماعة وزاد الخطيب وأبو المقدام ثابت بن هرمز وأبو السابغة النهدي ومسلم الملائي وزاد في الإصابة روى عنه غير واحد من أهل الكوفة.
مما روي من طريقه روى الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن ابن حماد عن بعض أصحابه رفعه قال صعد أمير المؤمنين بالكوفة المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال أيها الناس ان الذنوب ثلاثة ثم امسك فقال له حبة العرني يا أمير المؤمنين قلت الذنوب ثلاثة ثم أمسكت فقال ما ذكرتها الا وانا أريد ان أفسرها ولكن عرض لي بهر حال بيني وبين الكلام نعم الذنوب ثلاثة فذنب مغفور وذنب غير مغفور وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه قال يا أمير المؤمنين فبينها لنا قال نعم اما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله على ذنبه في الدنيا فالله احلم وأكرم من أن يعاقب عبده مرتين واما الذنب الذي لا يغفره الله فمظالم العباد بعضهم لبعض ان الله تبارك وتعالى أقسم على نفسه فقال: وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ولو كف بكف ولو مسحة بكف ولو نطحة ما بين القرناء إلى الجماء فيقتص للعباد بعضهم من بعض حتى لا يبقى لاحد على أحد مظلمة ثم يبعثهم للحساب واما الذنب الثالث فذنب ستره الله على خلقه ورزقه التوبة منه فأصبح خائفا من ذنبه راجيا لربه فنحن له كما هو لنفسه نرجو له الرحمة ونخاف عليه العقاب اه.
وفي معجم البلدان عند ذكر الكوفة قال: واما مسجدها فقد رويت فيه فضائل كثيرة روى حبة العرني قال كنت جالسا عند علي (ع) فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين هذه راحلتي وزادي أريد هذا البيت أعني بيت المقدس فقال (ع) كل زادك وبع راحلتك وعليك بهذا المسجد (يعني