ثوير بن أبي فاختة وأبو فاختة اسمه سعيد بن جهمان واسم جهمان علاقة اه.
قال النجاشي ثوير بن أبي فاختة أبو جهم الكوفي واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة يروي عن أبيه وكان مولى أم هانئ بنت أبي طالب قال ابن نوح حدثني جدي حدثنا بكر بن أحمد حدثنا محمد بن عبد الله البزاز حدثنا محمود بن غيلان حدثنا شبابة بن سوار قلت ليونس بن أبي إسحاق ما لك لا تروي عن ثوير فان إسرائيل يروي عنه فقال ما أصنع به كان رافضيا اه وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين عليه السلام فقال:
ثوير بن أبي فاختة سعيد بن جهمان مولى أم هاني تابعي وذكره في أصحاب الباقر عليه السلام مثله إلا قوله تابعي وذكره في أصحاب الصادق عليه السلام فقال ثويبن أبي فاختة. سعيد بن جهمان الهاشمي مولى أم هانئ كوفي وقال الكشي: في ثوير بن أبي فاختة. حدثني محمد بن قولويه القمي قال حدثني محمد بن بندار القمي عن أحمد بن محمد البرقي عن أبيه محمد بن خالد عن أحمد بن النضر الجعفي عن عباد بن بشير عن ثوير بن أبي فاختة قال خرجت حاجا فصحبني عمر بن ذر القاضي وابن قيس الماصر والصلت بن بهرام وكانوا إذا نزلوا قالوا انظر الآن فقد حررنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر منها عن ثلثين كل يوم وقد قلدناك ذلك قال ثوير فغمني ذلك حتى إذا دخلنا المدينة فافترقنا فنزلت أنا على أبي جعفر عليه السلام فقلت له جعلت فداك إن ابن ذر وابن قيس الماصر والصلت صحبوني وكنت أسمعهم يقولون قد حررنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر عنها فغمني ذلك فقال أبو جعفر عليه السلام ما يغمك من ذلك فإذا جاؤوا فائذن لهم فلما كان من غد دخل مولى لأبي جعفر عليه السلام فقال: جعلت فداك ان بالباب ابن ذر ومعه قوم فقال لي أبو جعفر عليه السلام يا ثوير قم فائذن لهم فقمت فأدخلتهم فلما دخلوا سلموا وقعدوا ولم يتكلموا فلما طال ذلك أقبل أبو جعفر عليه السلام يستفتيهم الأحاديث واقبلوا لا يتكلمون فلما رأى ذلك أبو جعفر عليه السلام قال لجارية له يقال لها سرحة هاتي الخوان فلما جاءت به فوضعته قال أبو جعفر عليه السلام الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدا ينتهي إليه حتى أن لهذا الخوان حدا ينتهي إليه فقال ابن ذر وما حده قال إذا وضع ذكر الله وإذا رفع حمد الله قال ثم أكلوا. ثم قال أبو جعفر عليه السلام اسقيني فجاءته بكوز من آدم فلما صار في يده قال الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدا ينتهي إليه حتى أن لهذا الكوز حدا ينتهي إليه فقال ابن ذر وما حده قال يذكر اسم الله عليه إذا شرب ويحمد الله إذا فرغ ولا يشرب من عند عروته ولا من كسر ان كان فيه، قال فلما فرغوا أقبل عليهم يستفتيهم الأحاديث فلا يتكلمون، فلما رأى ذلك أبو جعفر عليه السلام قال يا ابن ذر ألا تحدثنا ببعض ما سقط إليكم من حديثنا؟ قال بلى يا ابن رسول الله إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وأهل بيتي ان تمسكتم بهما لن تضلوا فقال أبو جعفر عليه السلام يا ابن ذر إذا لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال ما خلفتني في الثقلين فماذا تقول له قال فبكى ابن ذر حتى رأيت دموعه تسيل على لحيته ثم قال أما الأكبر فمزقناه وأما الأصغر فقتلناه. فقال أبو جعفر عليه السلام إذن تصدقه يا ابن ذر لا والله لا تزول قدم يوم القيامة حتى تسأل عن ثلاث عن عمره فيما أفناه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن حبنا أهل البيت، وقال فقاموا وخرجوا. فقال أبو جعفر عليه السلام لمولى له اتبعهم فانظر ما يقولون، قال فتبعهم ثم رجع فقال جعلت فداك قد سمعتهم يقولون لابن ذر على هذا خرجنا معك؟، فقال ويلكم اسكتوا ما أقول إن رجلا يزعم أن الله يسألني عن ولايته وكيف أسأل رجلا يعلم حد الخوان وحد الكوز اه. وفي الخلاصة في القسم الأول: روى الكشي عن ثوير قال أشفقت على أبي جعفر من مسائل هيأها له عمر بن ذر وابن قيس الماصر وابن بهرام، وهذا لا يقتضي مدحا ولا قدحا فنحن في روايته من المتوقفين اه وقال الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة: دلالة الخبر على القدح أظهر لأنه يدل على عدم علمه بحقيقة الإمامة على ما ينبغي ثم على تقدير تسليمه لأوجه للتوقف فيه لذلك بل لجهالة حاله كغيره من المجهولين ولا وجه لإدخاله أيضا في هذا القسم المختص بمن يعمل على روايته كما شرطه اه وفي التعليقة: قوله دلالة الخبر الخ لا تأمل في كونه من الشيعة ومن مشاهيرهم وحكاية الإشفاق لا تضر بالنسبة إلى الشيعة الذين كانوا في ذلك الزمان كما لا يخفى على المطلع اه ويمكن أن يكون إشفاقه من أمر آخر كمشقة تلحقه من تعنتهم أو عدم تمكنه من إظهار الحق تقية أو شبه ذلك. وفيها أيضا في جهم بن أبي جهم أن في ترجمة سفيان بن أبي الجهم ان آل أبي جهم بيت كبير في الكوفة وفي ترجمة منذر بن محمد بن منذر أنه من بيت جليل ومر قوله لعل أبا الجهم هذا هو ثوير بن أبي فاختة فيظهر من ذلك جلالة ثوير. وفي الطبقات الكبير لابن سعد: ثوير بن أبي فاختة ويكنى أبا الجهم وهو مولى أم هانئ بنت أبي طالب وله عقب وكان كبيرا وقد بقي ثم روى بسنده عن ثوير انه شيع أباه إلى مكة ومعه علقمة والأسود وعمرو بن ميمون فلم يتزود واحد منهم سوطا ولم يزموا رواحلهم اه.
وعن تقريب ابن حجر: ثوير بن أبي فاختة سعيد بن علاقة الكوفي أبو الجهم ضعيف رمي بالرفض من الرابعة اه. وفي ميزان الاعتدال:
ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم الكوفي مولى أم هانئ بنت أبي طالب وقيل مولى زوجها جعدة بن هبيرة عن ابن عمر وزيد بن أرقم وعدة وعنه شعبة وسفيان - الثوري -، قال يونس بن أبي إسحاق كان رافضيا. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال مرة: ضعيف: وقال الدارقطني متروك. وعن الثوري: ثوير ركن من أركان الكذب. وقال البخاري تركه يحيى وابن مهدي وقال النسائي ليس بثقة اه. وفي تهذيب التهذيب: ثوير بن أبي فاختة سعيد بن علاقة الهاشمي مولى أم هانئ أو مولى زوجها، وزاد روايته عن أبيه وابن الزبير ومجاهد وأبي جعفر - الباقر - وغيرهم، وعنه الأعمش وإسرائيل وشعبة وحجاج بن أرطأة وعدة. قال عمرو بن علي كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وكان سفيان يحدث عنه. وقال عبد الله بن أحمد سئل أبي عن ثوير بن أبي فاختة ويزيد بن أبي زياد وليث بن أبي سليم، فقال ما أقرب بعضهم من بعض. وعن يحيى: ضعيف. وقال إبراهيم الجوزجاني: ضعيف الحديث. وقال أبو زرعة: ليس بذلك القوي. وقال ابن عدي: قد نسب إلى الرفض، ضعفه جماعة وأثر الضعف على رواياته بين، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى غيره. وقال البخاري في التاريخ الأوسط كان ابن عيينة يغمزه. وقال البزاز حدث عنه شعبة وإسرائيل وغيرهما واحتملوا حديثه، كان يرمى بالرفض. وقال العجلي هو وأبوه لا باس بهما. وفي موضع آخر يكتب حديثه وهو ضعيف.
وعن أيوب السختياني لم يكن مستقيم الشأن. وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم. وقال يعقوب بن سفيان لين الحديث. وقال علي بن الجنيد متروك. وقال ابن حبان كان يقلب الأسانيد حتى يجئ في روايته أشياء كأنها موضوعة. وعن ابن مهدي أنه ضرب على حديثه. وعن الجوزجاني ليس بثقة. وقال الحاكم في المستدرك لم ينقم عليه إلا التشيع، وذكره