عنه ان الصادق عليه السلام قال له اني لأستريح إذا رأيتك وهو في الجلالة بحيث لا يحتاج إلى أمثال ما ذكرنا ولا يقدح فيه أمثال ما ذكر هنا ثم اعتذر عن اخبار القدح باعذار متكلفة لا حاجة إلى نقلها ومما اعتذر به عن شرب النبيذ انه يمكن ان يكون أبو حمزة ما كان يعرف حرمته يومئ اليه كثرة سؤال أصحابهم عنهم عليهم السلام عن حرمته كما ورد في كتاب الاخبار ومنه هذا الخبر اه وقال أبو علي في رجاله: الذي ينبغي ان يقال إنه لا خلاف بين الطائفة في عدالته وأمثال هذه الأخبار لا تنهض للمعارضة مع أن الخبر الثاني مرسل والحاكي غير معلوم إذ ليس هو محمد بن الحسين بن أبي الخطاب لا محالة فان محمدا يروي عن عامر بن عبد الله بن جذاعة بواسطتين صفوان عن ابن مسكان نبه عليه الميرزا في حواشي الكتاب والمحقق الشيخ حسن في حواشي رجال ابن طاوس اه والحاصل انه لا ريب في وثاقته وجلالة قدره لاتفاق اجلاء الأصحاب على ذلك، وهذه الأخبار بمرأى منهم ومسمع وهم أعلم بحالها. وعن الراوندي في الخرايج عن داود الرقي في حديث وافد أهل خراسان انه ورد الكوفة فرأى في ناحية رجلا حوله جماعة فقصدهم فوجدهم شيعة فقهاء يسمعون فقال من الشيخ؟
قال هو أبو حمزة الثمالي قال فبينا نحن جلوس إذ اقبل اعرابي وقال جئت من المدينة وقد مات جعفر بن محمد فشهق أبو حمزة ثم ضرب بيده إلى الأرض ثم سأل الاعرابي هل سمعت له بوصية؟ قال أوصى إلى ابنه عبد الله والى ابنه موسى وإلى المنصور فقال أبو حمزة الحمد لله الذي لم يضلنا دل على الصغير وبين حال الكبير وستر الأمر العظيم! ووثب إلى قبر أمير المؤمنين عليه السلام فصلى وصلينا ثم أقبلت عليه وقلت له: فسر لي ما قلت قال بين ان الكبير ذو عاهة ودل على الصغير ان ادخل يده مع الكبير وستر الامر العظيم بالمنصور حتى إذا سأل المنصور عن وصيه قيل له أنت (الحديث).
وفي ميزان الذهبي: ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي مولى المهلب بن أبي صفرة، عن انس والشعبي وطائفة، وعنه وكيع وأبو نعيم وجماعة قال احمد وابن معين ليس بشئ، وقال أبو حاتم لين الحديث، وقال النسائي ليس بثقة اسم أبي صفية دينار، قال عبيد الله بن موسى كنا عند أبي حمزة الثمالي فحضره ابن المبارك فذكر أبو حمزة حديثا في ذكر عثمان فقال من عثمان؟ فقام ابن المبارك ومزق ما كتب ومضى. سعدان بن يحيى حدثنا أبو حمزة الثمالي عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي مرفوعا: من زار أخاه في الله لا لغيره التماس موعود الله وكل الله به سبعين الف ملك ينادونه: طبت وطابت لك الجنة.. قلت وعده السليماني في قوم من الرافضة اه. وفي تهذيب التهذيب ثابت بن أبي صفية دينار وقيل سعيد أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي مولى المهلب. روى عن انس والشعبي وأبي إسحاق وزاذان أبي عمرو وسالم بن أبي الجعد وأبي جعفر الباقر وغيرهم.
وعنه الثوري وشريك وحفص بن غياث وأبو اسامة وعبد الملك بن أبي سليمان وأبو نعيم ووكيع وعبيد الله بن موسى وعدة. قال احمد ضعيف ليس بشئ وقال ابن معين ليس بشئ وقال أبو زرعة لين وقال أبو حاتم لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وقال الجوزجاني واهي الحديث وقال النسائي ليس بثقة وقال عمر بن حفص بن غياث ترك أبي حديث أبي حمزة الثمالي، وقال ابن عدي وضعفه بين على رواياته وهو إلى الضعف أقرب.
قلت: وقال ابن سعد توفي في خلافة أبي جعفر وكان ضعيفا وقال يزيد بن هارون كان يؤمن بالرجعة وقال أبو داود جاءه ابن المبارك فدفع إليه صحيفة فيها حديث سوء في عثمان فرد الصحيفة على الجارية وقال قولي له قبحك الله وقبح صحيفتك. وقال يعقوب بن سفيان ضعيف وقال البرقاني عن الدارقطني متروك وقال في موضع آخر ضعيف وقال ابن عبد البرليس بالمتين عندهم في حديثه لين وقال ابن حبان كان كثير الوهم في الاخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلوه في تشيعه وروى ابن عدي عن الفلاس ليس بثقة وعده السليماني في قوم من الرافضة وذكره العقيلي والدولابي وابن الجارود وغيرهم في الضعفاء. قلت: وحديثه عند ابن ماجة في كتاب الطهارة ولم يرقم له المزي اه. وفي انساب السمعاني:
لتوهمه في الاخبار خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلوه في تشيعه اه وفي خلاصة تذهيب الكمال ثابت بن أبي صفية الثمالي أبو حمزة الكوفي رافضي عن انس والشعبي وعنه حفص بن غياث وشريك قال النسائي ليس بثقة مات في خلافة المنصور اه.
التمييز في مشتركات الطريحي باب ثابت المشترك بين من يوثق به وبين غيره ويمكن استعلام انه ابن دينار الثقة برواية عبد ربه الثقة ورواية الحسن بن محبوب عنه ورواية يونس بن علي العطار عنه ورواية محمد بن عياش عنه وروايته هو عن أربعة من الأئمة علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر عليهم السلام، وزاد الكاظمي في مشتركاته انه يعرف برواية عبد الله بن سنان وسيف بن عميرة وهشام بن سالم ومحمد بن عذافر ومالك بن عطية وصفوان بن يحيى وإبراهيم بن عمر اليماني ومحمد بن الفضل وأبي أيوب الحزاز عنه، وعن جامع الرواة انه زاد رواية أبي عبد الرحمن وعمر بن ابان ومثنى الحناط ومحمد بن سنان وأبي اسامة وعيسى بن بشير وعبد الله بن القاسم والمفضل بن عمر ومحمد بن إسماعيل ومالك بن عطية وعمران الحلبي بتوسط بشير وعاصم بن حميد ومحمد بن سليمان وإبراهيم بن عبد الحميد ومحمد بن مسلم ومحمد بن مسكين الحناط وأسد بن العلا ومنصور بن يونس وحفص بياع السابري وحفص بن قرظ وخلاد وإبراهيم بن مهزم الأسدي ومحمد بن الصلت وداود بن النعمان وسعدان بن مسلم وعلي بن أبي النعيم وهارون بن الجهم ومخلد أبو الشكر وأبو سعيد المكاري وعثمان بن عيسى ومحمد بن أحمد بن أبي داود وخالد بن مازن القلانسي وأبو خالد وسالم والد بكر وعمر بن خالد ومعاوية بن وهب وعبد الله بن حسان ومعاوية بن عمار والحكم الخياط وشعيب العقرقوفي وأبي طلحة أو حماد بن أبي طلحة بياع السابري ومحمد بن الفضيل والحكم الحناط وحماد بن عثمان وصباح المزني وعمرو بن ثابت والفضيل وابن ابنه الحسين بن حمزة وعائذ الأحمسي والحسن بن راشد والحسين بن مخارق أبي جنادة السلولي وجميل بن دراج وابن أبي يعفور وأحمد بن أبي داود وداود الرقي وأيوب بن أعين والقاسم بن محمد الجوهري والنضر بن إسماعيل البلخي وأبي جميلة ومحمد بن اسلم وأيوب بن الحر وهلال بن عطية ويحيى الحلبي ومالك بن عطية وعمرو أو عمر بن مسلم على اختلاف النسخ وغيرهم عنه وكذا رواية إسماعيل بن الفضل وأيوب بن أعين عنه اه وفي مجمع البيان ما يدل على أنه روى عن الحسن بن الحسن بن علي وعمرو بن مرة وحمران بن أعين. قال في تفسير قوله تعالى (ولو ترى إذ فزعوا) قال أبو حمزة الثمالي سمعت علي بن الحسين والحسن بن الحسن بن علي يقولان هو جيش البيداء يؤخذون من تحت اقدامهم. قال وحدثني عمرو بن مرة وحمران بن أعين انهما سمعا مهاجرا المكي يقول سمعت أم سلمة تقول: