نسخته من رجال الشيخ كما نقله ابن داود - أقول - بعد عدم وجوده في نسختي الميرزا والتفرشي لا يبقى وثوق بوجوده في رجال الشيخ إذ لعله زيادة من بعضهم لما رأى ابن داود نقله وكتاب ابن داود كثير الأغلاط كما ذكروه وان كان صاحبه ثقة والله أعلم. وفي الأغاني عن محمد بن أبي بكر المقدمي سمعت جعفر بن سليمان الضبعي ينشد شعر السيد الحميري - وفيه - أيضا بسنده عن إبراهيم بن الحسن الباهلي قال: دخلت على جعفر ابن سليمان الضبعي ومعي أحاديث لأسأله عنها وعنده قوم لم أعرفهم وكان كثيرا ما ينشد شعر السيد فمن انكر عليه لم يحدثه فسمعته ينشدهم:
ما تعدل الدنيا جميعا كلها * من حوض أحمد شربة من ماء ثم جاءه خبر فقام فقلت للذين كانوا عنده من يقول هذا الشعر قالوا السيد الحميري. وفي تاريخ بغداد في ترجمة أحمد بن المقدام أبي الأشعث العجلي البصري أنه قال رأيت جعفر بن سليمان الضبعي أبيض الرأس واللحية لا يخضب اه وعن تقريب ابن حجر جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري صدوق زاهد لكنه كان يتشيع مات سنة 178 وعن مختصر الذهبي زاهد ثقة فيه شئ ومع كثرة علومه كان أميا وهو من زهاد الشيعة توفي سنة 178 اه وقال ابن سعد في الطبقات الكبير: جعفر بن سليمان الضبعي وهو مولى لبني الحريش ويكنى أبا سليمان وكان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع ومات في رجب سنة 178 ذكر ذلك عبيد الله بن محمد القرشي وغيره اه وفي أنساب السمعاني: أبو سليمان جعفر بن سليمان الضبعي الحرشي البصري من أهل اليمامة مات سنة 178 وكان يبغض الشيخين.
قال جرير بن يزيد بن هارون بعثني أبي إلى جعفر بن سليمان الضبعي فقلت بلغنا إنك تسب الشيخين فقال اما السب فلا ولكن البغض ما شئت، وإذا هو رافضي مثل الحمار قال أبو حاتم بن حبان كان جعفر بن سليمان من الثقات المتقين في الروايات غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها ان الاحتجاج بأخباره جائز فإذا دعا إلى بدعته سقط الإحتجاج بأخباره ولهذه العلة تركنا حديث جماعة ممن كان ينتحل البدع ويدعو إليها وان كانوا ثقات واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم سوء غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه عليه وإن شاء عفا عنه، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتابنا اه وفي تذكرة الحفاظ وصفه بالإمام وقال من ثقات الشيعة وزهادهم وثقه يحيى بن معين وكان راوية ثابت البناني وأحسن ابن سعد حيث يقول كان ثقة فيه ضعف وقد روى له جماعة سوى البخاري اه وفي تهذيب التهذيب: قال أبو طالب عن أحمد لا بأس به. قيل له ان سليمان بن حرب يقول لا يكتب حديثه فقال إنما كان يتشيع وكان يحدث بأحاديث في فضل علي. وأهل البصرة يغلون في علي قلت عامة حديثه رقاق قال نعم كان قد جمعها وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا فلا أدري سمع منه أم لا وقال الفضل بن زياد عن أحمد قدم جعفر بن سليمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا وكان عبد الصمد بن معقل يجئ فيجلس إليه وقال ابن أبي خيثمة وغيره عن ابن معين ثقة وقال عباس عنه ثقة كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه وقال في موضع آخر كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه وكان يستضعفه وقال ابن المديني أكثر عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال أحمد بن سنان رأيت عبد الرحمن بن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان قال أحمد بن سنان استثقل حديثه وقال البخاري يقال كان أميا وقال جعفر الطيالسي عن ابن معين سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب - يعني التشيع - فقلت له: إن أساتيذك الذين أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة فعمن أخذت هذا المذهب؟ فقال:
قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدي فأخذت هذا عنه.
وقال ابن ضريس سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان فقلت روى عنه عبد الرزاق فقال فقدت - 1 - عبد الرزاق وما أفسد جعفرا غيره يعني في التشيع. وقيل لجعفر بن سليمان بلغنا أنك تشتم الشيخين فقال أما الشتم فلا ولكن بغضا يا لك. قال ابن عدي عن زكريا الساجي إنما عنى به جارين كانا له قد تأذى بهما يسميان باسمي الشيخين سئل عنهما فقال ذلك ولم يعن به الشيخين قال أبو أحمد ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة وهو حسن الحديث معروف بالتشيع وجمع الرقاق وأرجو أنه لا باس به وقد روى أيضا في فضل الشيخين وأحاديثه ليست بالمنكرة وما فيه منكر فلعل البلاء فيه من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه وقال يزيد بن زريع من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال وجعفر إلى الرفض، وقال البخاري في الضعفاء يخالف في بعض حديثه وقال الأزدي كان فيه تحامل على بعض السلف وكان لا يكذب في الحديث ويؤخذ عنه الزهد والرقائق وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيها نظر ومنكر وقال ابن المديني هو ثقة عندنا وقال أيضا أكثر عن ثابت وبقية أحاديثه مناكير وقال الدوري كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه وإذا ذكر عليا قعد يبكي، وقال يزيد بن هارون كان جعفر من الخائفين وكان يتشيع وقال ابن شاهين في المختلف فيهم إنما تكلم فيه لعلة المذهب وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار بقوله جعفر بن سليمان ضعيف وقال البزار لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث ولا في خطاء فيه إنما ذكرت عنه شيعية وأما حديثه فمستقيم اه وفي ميزان الاعتدال: جعفر بن سليمان الضبعي مولى بني الحارث وقيل مولى لبني الحريش نزل في بني ضبيعة وكان من العلماء الزهاد على تشيعه. وقال ابن المبارك لجعفر بن سليمان رأيت أيوب قال نعم ورأيت ابن عون قال نعم، قال فرأيت يونس قال نعم قال فكيف لم تجالسهم وجالست عوفا والله ما رضي عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتان، كان قدريا شيعيا وقال أحمد: حماد بن يزيد لم يكن ينهى عنه وقال بعد نقل انه كان له جاران يسميان باسم الشيخين الخ قلت ما هذا ببعيد فان جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين وهو صدوق في نفسه وينفرد بأحاديث عدت مما ينكر واختلف بالاحتجاج بها ثم ذكر جملة منها ثم قال وغالب ذلك في صحيح مسلم ثم روى عن جعفر بن سليمان بسنده عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية استعمل عليهم عليا - الحديث -. وفيه ما تريدون من علي علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي قال ابن عدي أدخله النسائي في صحاحه ثم روى عن جعفر بن سليمان بسنده عن أبي سعيد قال مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يستخلف أحدا قال فما حدث به إلا وعنده أن عليا ليس بوصي. ثم روى عن جعفر بن سليمان بسنده عن