مع أن دعوى اختصاص أطرافه بما إذا تفحص عما يخالفه لظفر به، غير بعيدة، فتأمل جيدا.
وأما الخامسة، فيمنع كون حمل الظاهر على ظاهره من التفسير، فإنه كشف القناع ولا قناع للظاهر، ولو سلم، فليس من التفسير بالرأي، إذ الظاهر أن المراد بالرأي هو الاعتبار الظني الذي لا اعتبار به، وإنما كان منه حمل اللفظ على خلاف ظاهره، لرجحانه بنظره، أو حمل المجمل على محتمله بمجرد مساعدته ذاك الاعتبار، من دون السؤال عن الأوصياء، وفي بعض الاخبار (إنما هلك الناس في المتشابه، لأنهم لم يقفوا على معناه، ولم يعرفوا حقيقته، فوضعوا له تأويلا من عند أنفسهم بآرائهم واستغنوا بذلك عن مسألة الأوصياء فيعرفونهم).
هذا مع أنه لا محيص عن حمل هذه الروايات الناهية عن التفسير به على ذلك، ولو سلم شمولها لحمل اللفظ على ظاهره، ضرورة أنه قضية التوفيق بينها وبين ما دل على جواز التمسك بالقرآن، مثل خبر الثقلين، وما دل على التمسك به، والعمل بما فيه، وعرض الاخبار المتعارضة عليه، ورد الشروط المخالفة له،
____________________
الشخصي، وذلك منه مبني على ما اختاره قدس سره من انسداد باب العلم والعلمي بالنسبة الينا، لانحصار حجية الظهور بالإضافة إلى من خوطب بالكلام ومقصودا بالافهام، فراجع كلام تعرف مرامه.
ولا يخفى ان مرجع قوله عدم جريان طريقة العقلاء على الاخذ بالظهورات بالإضافة إلى غير من قصد افهامه، ولكنه بمعزل عن التحقيق، ضرورة ان الأنام مقصودون بالافهام إلى يوم القيام، والمخاطب وغيره مشتركون
ولا يخفى ان مرجع قوله عدم جريان طريقة العقلاء على الاخذ بالظهورات بالإضافة إلى غير من قصد افهامه، ولكنه بمعزل عن التحقيق، ضرورة ان الأنام مقصودون بالافهام إلى يوم القيام، والمخاطب وغيره مشتركون