ودعوى العلم الاجمالي بوقوع التحريف فيه بنحو: إما بإسقاط، أو تصحيف، وإن كانت غير بعيدة، كما يشهد به بعض الاخبار ويساعده الاعتبار، إلا أنه لا يمنع عن حجية ظواهره، لعدم العلم بوقوع خلل فيها بذلك أصلا.
ولو سلم، فلا علم بوقوعه في آيات الاحكام، والعلم بوقوعه فيها أو في غيرها من الآيات غير ضائر بحجية آياتها، لعدم حجية ظاهر سائر الآيات، والعلم الاجمالي بوقوع الخلل في الظواهر إنما يمنع عن حجيتها إذا كانت كلها حجة، وإلا لا يكاد ينفك ظاهر عن ذلك، كما لا يخفى، فافهم.
نعم لو كان الخلل المحتمل فيه أو في غيره بما اتصل به، لأخل بحجيته، لعدم انعقاد ظهور له حينئذ، وإن انعقد له الظهور لولا اتصاله.
____________________
في التكليف ومفاد الكلام، غاية الامر وصول مفاد الكلام إلى غير المخاطب انما يكون بتوسط الكتابة والولاية وغيرهما من طرق الايصال، وإذا وصل كلام الشارع إلى كل واحد إلى يوم القيام يصدق انه خاطبه بهذا الكلام بلا كلام مضافا إلى أن بناء العقلاء وطريقتهم سارية وجارية مطلقا، حتى بالإضافة إلى غير المخاطبين بالكلام، كما يشهد بذلك الخاص والعام، فتأمل.
واما الأخباريون فقد ذهبوا إلى عدم حجية خصوص ظواهر الكتاب، وما يمكن أن يكون مستندا لهم أمور:
الأول: الاخبار المدعى ظهورها في المنع عن العمل بظواهر الكتاب
واما الأخباريون فقد ذهبوا إلى عدم حجية خصوص ظواهر الكتاب، وما يمكن أن يكون مستندا لهم أمور:
الأول: الاخبار المدعى ظهورها في المنع عن العمل بظواهر الكتاب