وعن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام (1) قال: " افطارك لأخيك المؤمن أفضل من صيامك تطوعا ".
وعن نجم بن حطيم عن أبي جعفر عليه السلام (2) قال: " من نوى الصوم ثم دخل على أخيه فسأله أن يفطر عنده فليفطر وليدخل عليه السرور فإنه يحتسب له بذلك اليوم عشرة أيام وهو قول الله عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (3) ".
وعن جميل بن دراج (4) قال: " قال أبو عبد الله عليه السلام من دخل على أخيه وهو صائم فأفطر عنده ولم يعلمه بصومه فيمن عليه كتب الله له صوم سنة ".
وعن صالح بن عقبة (5) قال: " دخلت على جميل بن دراج وبين يديه خوان عليه غسانية يأكل منها فقال ادن فكل فقلت إني صائم فتركني حتى إذا أكلها فلم يبق منها إلا اليسير فعزم على إلا أفطرت فقلت له ألا كان هذا قبل الساعة فقال أردت بذلك أدبك. ثم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أيما رجل مؤمن دخل على أخيه وهو صائم فسأله الأكل فلم يخبره بصيامه فيمن عليه بافطاره كتب الله (جل ثناؤه) له بذلك اليوم صيام سنة ".
وعن علي بن حديد (6) قال: " قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام أدخل على قوم وهم يأكلون وقد صليت العصر وأنا صائم فيقولون أفطر؟ فقال أفطر فإنه أفضل ".
والمستفاد من هذه الأخبار تعليق الاستحباب على الدعوة إلى طعام، وأما ما اشتهر في هذه الأوقات سيما في بلاد العجم من تعمد تفطير الصائم بشئ يدفع إليه