" لا ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كل يوم فإن لم يقدر عليه فيوم ويوم لا فإن لم يقدر ففي كل جمعة ولا يدع " وزاد في الفقيه (1) " وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كان يوم الجمعة ولم يصب طيبا دعا بثوب مصبوغ بزعفران فرش عليه الماء ثم مسح بيده ثم مسح به وجهه " وروى في الكافي عن علي رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) (2) قال: " من تطيب أول النهار لم يزل عقله معه إلى الليل " قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام) " صلاة متطيب أفضل من سبعين صلاة بغير طيب " وعن إسحاق الطويل العطار عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3) قال: " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينفق في الطيب أكثر مما ينفق في الطعام " وعن زكريا المؤمن رفعه (4) قال: " ما أنفقت في الطيب فليس بسرف " وعن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي (عليه السلام) (5) " أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يرد الطيب والحلوا " وعن القداح عن أبي عبد الله (عليه السلام) (6) قال: " أتي أمير المؤمنين (عليه السلام) بدهن وقد كان أدهن فأدهن وقال إنا لا نرد الطيب " وعن سماعة عن أبي عبد الله (عليه السلام) (7) قال: " سألته عن الرجل يرد الطيب؟ قال لا ينبغي له أن يرد الكرامة " وعن الحسن بن الجهم (8) قال: " دخلت على ابن الحسن (عليه السلام) فأخرج إلي مخزنة فيها مسك فقال خذ من هذا فأخذت منه شيئا فتمسحت به فقال أصلح واجعل في لبتك منه قال فأخذت منه قليلا فجعلته في لبتي فقال لي أصلح فأخذت منه أيضا فمكث في يدي منه شئ صالح فقال لي اجعل في لبتك ففعلت، ثم قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يأبى الكرامة إلا حمار. قال قلت ما معنى ذلك؟
(٥٧٧)