مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٩

____________________
وفي الصحيح، عن إسحاق بن عمار، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن في التوراة مكتوبا يا بن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك عند غضبي فلا أمحقك فيما أمحق، وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك، فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك (1).
وهذا المضمون موجود في غيرها من الأخبار المتعددة.
قيل له عليه السلام: علمني جوامع الكلم، فأمره أن (لا تغضب)، فعاد ففعل مثل ذلك ثلاث مرات، ثم ترك وقال: ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله إلا بخير (2) وأمثال ذلك كثيرة.
وأيضا ورد: ما أشد من الغضب أن الرجل ليغضب فيقتل النفس التي حرم الله ويقذف المحصنة (3).
(ومنها) المراء، والأخبار في ذلك كثيرة. وقد مر البحث عنه مع بعض الأخبار، مثل قوله صلى الله عليه وآله: ذروا المراء، فإن المؤمن لا يماري (4) وغير ذلك.
وذكر في هذا الباب هنا أخبار، مثل حسنة عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما كاد جبرئيل يأتيني إلا قال: يا محمد اتق شحناء الرجال وعداوتهم (5).

(1) الوسائل باب 54 حديث 3 من أبواب جهاد النفس، ج 11 ص 291.
(2) الوسائل باب 53 حديث 7 من أبواب جهاد النفس، ج 11 ص 288 منقول بالمعنى.
(3) الوسائل باب 53 ذيل حديث 7 من أبواب جهاد النفس، ج 11 ص 288 منقول بالمعنى وفيه: أي شئ أشد من الغضب الخ.
(4) مجمع الزوائد للهيثمي ج 1 باب ما جاء في المراء، ص 156.
(5) أصول الكافي باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال، ج 2 ص 301 حديث 5 - 9.
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»
الفهرست