مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٥

____________________
الكبر أدناه (1).
(ومنها) البغي؛ كأنه الظلم والتعدي عن حدود الله كما يفهم من اللغة، فهو داخل فيه.
ويزيد هنا ما في صحيحة بن رئاب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: أيها الناس إن البغي يقود أصحابه إلى النار الخبر (2).
(ومنها) كونه بحيث يتقي شره، وذكر في الباب أخبار؛ مثل رواية عبد الله بن سنان - كأنها صحيحة - قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من خاف الناس لسانه فهو في النار (3).
وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: شر الناس يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم (4).
وذكر - في باب السفه (السفيه - خ) - عنه عليه السلام قال: إن أبغض خلق الله عبد اتقى الناس لسانه (5).
وحسنة عبد الرحمان بن الحجاج، عن أبي الحسن عليه السلام في رجلين يتسابان فقال: البادئ منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يتعد المظلوم (6).
يفهم منها أن للمظلوم إذ رد أيضا وزرا ولكنه على ظالمه.

(1) الوسائل باب 58 حديث 1 من أبواب جهاد النفس ج 11 ص 298. ونحوه حديث 5 منها فلاحظ.
(2) الوسائل باب 74 صدر حديث 1 من أبواب جهاد النفس، ج 11 ص 332 فيه ابن رئاب وأبي يعقوب السراج جميعا عن أبي عبد الله عليه السلام.
(3) الوسائل باب 70 حديث 9 من أبواب جهاد النفس ج 11 ص 326.
(4) الوسائل باب 70 حديث 7 من أبواب جهاد النفس، ج 11 ص 326.
(5) الوسائل باب 70 حديث 6 من أبواب جهاد النفس، ج 11 ص 326.
(6) الوسائل باب 70 حديث 1 من أبواب جهاد النفس، ج 11 ص 325.
(٣٦٥)
مفاتيح البحث: يعقوب السراج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»
الفهرست