وكان الرجل إذا عرس تخدر أياما فقيل له في ذلك فقال والله ان امرأة تمنعني صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء ووقفت في الفتوح ان الأحنف لما فتح خراسان بعث الحارث بن حسان إلى سرخس فكأنه هذا اه. ويمكن كونه ابن خوط الذهلي الآتي. وفي الطبقات الكبير لابن سعد الحارث بن حسان البكري ثم روى من طريق أبي وائل عن الحارث بن حسان: خرجنا نريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدخلنا المسجد (الحديث) ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
الحارث بن حسان بن خوط بن مسعر بن عتود بن مالك بن الأعور بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر الذهلي الشيباني قتل مع علي (ع) يوم الجمل سنة 36 وكانت راية بكر بن وائل من أهل الكوفة في بني ذهل وكانت معه فقيل له ابق على نفسك وقومك فاقدم وقال يا معشر بكر بن وائل انه لم يكن أحد له من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل منزلة صاحبكم فانصروه فاقدم فقتل وقتل ابنه وقتل خمسة اخوة له فقال اخوه بشر بن حسان بن خوط:
انا ابن حسان بن خوط وأبي * رسول بكر كلها إلى النبي وقال ابنه:
انعى الرئيس الحارث بن حسان * لآل ذهل ولآل شيبان وقال رجل من ذهل:
تنعى لنا خير امرئ من عدنان * عند الطعان ونزال الأقران ذكر ذلك الطبري في تاريخه وذكر نحوه ابن الأثير في الكامل والظاهر أنه غير الحارث بن حسان البكري المتقدم فان ذهل وان كانت من بكر والذهلي والبكري لا يتنافيان الا ان ذلك الحارث بن حسان بن كلدة البكري وهذا الحارث بن حسان بن خوط الذهلي فقد اختلفا في كلدة وخوط ولذلك قال ابن الأثير في أسد الغابة كما مر: لولا أن أبا عمر نسبه إلى كلدة لغلب على ظني انه الحارث بن حسان بن خوط فإنه شهد الجمل مع علي، وفي الإصابة: شهد حسان بن خوط الجمل مع علي ومعه ابناه الحارث وبشر واخوه بشر بن خوط وأقاربه ثم قال اخرج عمر بن شبة في وقعة الجمل من طريق قتادة قال كانت راية بكر بن وائل في بني ذهل مع الحارث بن حسان فقتل وقتل معه ابنه وخمسة من اخوته وكان الحارث يقول:
انا الرئيس الحارث بن حسان * لآل ذهل ولآل شيبان وفي أسد الغابة كانت راية بكر يوم الجمل مع الحارث بن حسان الذهلي فقتل الحارث فقيل فيه:
(انعى الرئيس الحارث بن حسان) الأبيات.
الحارث بن الحسن الطحان قال العلامة في الخلاصة: كوفي قريب الأمر في الحديث له كتاب عامي الرواية اه. وفي النقد الظاهر أنه اشتبه عليه بحرب بن الحسن الطحان الذي ذكر النجاشي فيه انه كوفي قريب الأمر في الحديث له كتاب عامي الرواية الخ فذكر حرب - الذي هو بالباء الموحدة - في باب الحارث الذي هو بالثاء المثلثة وقال الحارث ثلاثة. الحارث الشامي. الحارث بن الحسن الطحان. الحارث بن عبد الله التغلبي. مع أن النجاشي لم يذكره في باب الحارث بل ذكره في باب الآحاد وذكره ابن داود مرة بعنوان الحارث ومرة بعنوان الحرب اه. أقول ذكره ابن داود أولا بعنوان الحارث بن الحسن الطحان وقال قريب الأمر عامي الرواية ثم ذكره بعنوان حرب بن الحسن الطحان قال النجاشي كوفي قريب الأمر في الحديث عامي الرواية اه. وكيف كان فلم يتحقق وجود من يسمى بالحارث بن الحسن الطحان.
الحارث بن حصيرة أبو النعمان الأزدي الكوفي عن تقريب ابن حجر: حصيرة بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد المهملة بعدها اه. وما يحكى عن بعض الأسانيد من وصفه بالأسدي تصحيف.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي (ع) فقال الحارث بن حصيرة ثم ذكره في أصحاب الصادق (ع) فقال الحارث بن حصيرة أبو النعمان الأزدي كوفي تابعي. وذكره في أصحاب الباقر (ع) الا أنه قال الحارث بن حصين تابعي أبو النعمان كوفي وفي منهج المقال هو تصحيف - اي ابدال حصيرة بحصين - والأمر كما قال. وفي طبقات ابن سعد الحارث بن حصيرة من الأزد من أنفسهم اه. وفي ميزان الاعتدال:
الحارث بن حصيرة الأزدي أبو النعمان الكوفي قال أبو أحمد الزبيري: كان يؤمن بالرجعة وقال يحيى بن معين ثقة خشبي ينسبونه إلى خشبة زيد بن علي لما صلب عليها (1) وقال النسائي ثقة وقال ابن عدي يكتب حديثه على ضعفه وهو من المحترقين بالكوفة في التشيع وقال زنيج سالت جرير أرأيت الحارث بن حصيرة قال نعم رأيته شيخا كبيرا طويل السكوت يصر على امر عظيم وقال أبو حاتم الرازي هو من الشيعة العتق لولا الثوري روى عنه لترك اه. وفي تهذيب التهذيب قال ابن عدي عامة روايات الكوفيين عنه في فضائل أهل البيت وإذا روى عنه البصريون فرواياتهم أحاديث متفرقة قلت علق بخاري اثرا لعلي في المزارعة وهو من رواية هذا ذكرته في ترجمة عمرو بن صليع وقال الدارقطني شيخ للشيعة يغلو في التشيع وقال الآجري عن أبي داود شيعي صدوق ووثقه العجلي وابن نمير وقال العقيلي له غير حديث منكر لا يتابع عليه منها حديث أبي ذر في ابن صياد وقال الأزدي زائغ سألت أبا العباس بن سعيد عنه فقال كان مذموم المذهب أفسدوه وذكره ابن حيان في الثقات اه. وعن تقريب ابن حجر الحارث بن حصيرة الأزدي أبو النعمان الكوفي صدوق يخطئ رمي بالرفض اه. ومن ذلك يعلم أن وصفهم له بالضعف والزيغ وبنكارة الحديث مع توثيقهم إياه ونعته بالصدق ليس الا لتشيعه.
بعض ما روي من طريقه روى الكليني في الكافي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن إسحاق بن عمار عن أبي النعمان قال قال أبو جعفر (ع) يا أبا النعمان لا تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفية