ونذكر هنا أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يطلق على الصلاة الكاملة أي مضمومة بذكر آله قوله: [قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد،] كما صليت على، إبراهيم، إنك حميد مجيد] اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد] يطلق على هذه الصلوات جوابا لقولهم:
[فكيف الصلاة عليك]، مما نعلم أن الصلاة عليه تلازم الصلاة على آله وإن لم يقل:
الصلاة على [النبي وآله] أو الصلاة على [أهل البيت] وغيرها. على أنه قد ذكر في بعض الأحاديث الصلاة على [آل محمد]، وقولهم: كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟
في حديث البخاري قرينة على أن الصلاة الكاملة هي التي وقعت جوابا له.
وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري في شرحه على الحديث المتقدم: (وأما إتيانه بصيغة الجمع في قوله: (عليكم) فقد بين مراده بقوله: [أهل البيت] لأنه لو اقتصر عليها لاحتمل أن يريد بها التعظيم، وبها تحصل مطابقة الجواب للسؤال حيث قال:
[على محمد وعلى آل محمد] وبهذا يستغنى عن قول من قال: - في الجواب زيادة على السؤال، لان السؤال وقع عن كيفية الصلاة عليه فوقع الجواب عن ذلك بزيادة كيفية الصلاة على آله -].
4 - صحيح مسلم، ج: 1، ص: 305، [7931]، قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد ابن جعفر، حدثنا شعبة عن الحكم، قال: سمعت ابن أبي ليلى، قال: لقيني كعب بن عجرة، فقال: ألا أهدي لك هدية، خرج علينا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: [قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد،