كما أن من موارد إيذاء الله عدم احترامه تعالى في أوليائه وأهل بيت نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فإن تعظيمهم من تعظيمه {ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32].
المقصد الثاني في:
[تواتر ذكر الآل في الصلاة الإبراهيمية بكيفيات مختلفة] فقد أورد أرباب الحديث، وحفاظ القوم تلك الروايات المتواترة، والمتضافرة في مؤلفاتهم بطرق متعددة، وصححوا أكثر مواردها، وجميعها متضمنة لذكر (آل محمد) في الصلاة نذكر بعض ما اطلعنا عليه، كما أننا ننقل بعض تلك الأحاديث من الصحاح بأسانيدها مكررا قسما منها على رغم تشابهها في الألفاظ لما فيها من فوائد وإشارات لاستدلالاتنا في المطالب السابقة والآتية أو لاختلاف في إسنادها وغير ذلك.
وعليك ملاحظة الأحاديث في أسانيدها، ومتونها، واختلاف بعض ألفاظها واستحضارها عند بعض الاستدلالات الآتية.
كما ونقرأ في الأحاديث التصريح في ذكر اسم الصريح (محمد) للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ويدل ذلك على التأكيد، ولعل تكراره في فقرات بارك وترحم من باب التلذذ بذكره والإطناب حيث اللذة الروحية كما في الاعتبارات البلاغية أو غير ذلك.
ثم فليعلم أننا أوردنا بعض الأحاديث في مطلب نزول الآية التي صرح بها بالنزول وفيها لفظة: (لما نزلت هذه الآية...) مما يدل أن الصلاة الكاملة بذكر الآل مقصود الآية الكريمة، أما هنا فإنا ننقل الأحاديث التي أطلق النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم تعليمه للصلاة بالكيفية الخاصة المتضمنة لذكر الآل عليهم الصلاة والسلام.
وهي - كما ترى - غير مقيدة بموقع خاص لا في الصلاة المكتوبة ولا غيره مما يعرفنا بوجوبها مطلقا سواء كانت في المكتوبة أو خارجها، وقد قيد البعض الأحاديث بالصلاة